العاصمة الإنسانية

افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس مجلس دبي الرياضي، الألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب – «دبي 2025»، الأكبر من نوعها التي يشارك فيها 1500 رياضي من 35 دولة في 11 رياضة.

ويأتي هذا الحدث ليعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للتميز في الرياضات البارالمبية، في استضافة هي الثانية من نوعها بعد النجاح الباهر لدورة 2017، فقد أرسل لي الزميل أحمد ممدوح المستشار الإعلامي بنادي دبي لأصحاب الهمم ، إذ روي لنا بأسلوبه الفلسفي وحكي عن العاصمة الإنسانية، ونستميحه عذراً بأن نقتطف كلماته لأنها أعجبتني.. حيث قال: الذي يرى بأعين الآخرين ليس قادراً على قيادة قارة أو الهيمنة على مقدراتها» قالها إمبراطور فرنسا الراحل نابليون بونابرت، وعمل بها رئيس أكبر اتحاد بارالمبي قاري لأصحاب الهمم، وهو ابن الوطن ماجد العصيمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي لأصحاب الهمم، الرجل الذي اعتاد أن يسكن الطائرات من أجل أن يجدد ويغير ويطور ويبعث بالأمل لرياضة المعوقين حول العالم.

 عندما إعتذرت دولة أوزباكستان عن تنظيم بارالمبية آسيا للشباب لعدم الانتهاء من استكمال البنية التحتية للمنشآت والملاعب التي ستقام عليها الأحداث، وذلك قبل موعد إقامة الأولمبياد بخمسة أشهر فقط، تقدم ماجد العصيمي المنتسب لعاصمة الإنسانية،  وجاء القرار بتنظبم الأولمبياد  في دبي، والمتابع يرى أن البطولة كانت في طريقها إلى الإلغاء، خاصة وأن ضيق الوقت لن يسمح بتهيئة منشآت لاستضافة الحدث، وليس هناك دولة يمكنها إنقاذ الموقف، لكن العصيمي قائد الهرم الآسيوي قال بالحرف الواحد: «نحن لها، وعاصمة الإنسانية ليس لفظاً للتباهي، وستكون الحاضنة لآمال أصحاب الهمم حتى وإن كان المتبقي من المدة خمسة أشهر»، رهان صعب وقرار أصعب، ولكن لغة التحدي التي أوصلت دبي للعالمية سرعان ما فرضت واقعها؛ آلاف المتطوعين والمتطوعات من المواطنين والمقيمين، أشهروا الولاء للإنسانية؛ بحثاً عن رد الجميل، وكذلك كبريات شركات السيارات والشركات العقارية الضخمة قالت نحن جزء من الحدث ولن تمشي وحيدة يا عاصمة الإنسانية.. استنفار كامل العدد، هكذا كانت الصورة في حفل الافتتاح وبحضور صاحب القرار الجريء ورفيق دربه ثاني جمعة؛ إذ إن الاثنين ليسا فقط إداريين ناجحين، بل إعلاميان مميزان!