مصيرنا بأيدينا

بعد نتيجة، أول من أمس، في كأس العرب لكرة القدم بالدوحة، وبعد تعادل منتخبنا الوطني بهدف لمثله أمام منتخب مصر، في الجولة الثانية من البطولة، أصبح أمر التأهل إلى الدور الثاني بأيدي الجهاز الفني، بقيادة كوزمين وبين أقدام لاعبي «الأبيض»، وأعتقد أن الأداء المتميز، الذي قدموه أمام «الفراعنة» قادر على أن يحسم لنا أمر التأهل إلى الدور الثاني إذا استمر في البطولة الأفضل عربياً، بسبب قوة التنافس والحماس والرغبة، إضافة إلى التنظيم الرائع، الذي جعل إداريي ومدربي المنتخبات العربية الأفريقية، التي تشارك بالصف الثاني، يعتقدون أنها أفضل من بطولة أفريقيا لكرة القدم، التي تستعد لها، ومنها من تأهل لكأس العالم 2026، وهو أمر يدل على الثقة الكبيرة، التي تتمتع بها الدوحة عاصمة الكرة العالمية،

نعود لمنتخبنا الوطني، وله في الرصيد نقطة في الترتيب الثالث للمجموعة الثالثة، وهي لا تكفي بالطبع، بينما يأتي «الفراعنة» في المركز الثاني بـنقطتين، وتتأجل فرصة منتخبنا للتأهل إلى اللقاء الأخير أمام الكويت، التجربة تقول إذا أردنا أن نعيد المنتخب إلى الواجهة فعليه أن يؤكد قدرته على الاستمرار والبقاء لأيام أخرى، منتخبا الإمارات ومصر لا بديل لهما عن الفوز في مباراتيهما المقبلتين أمام الكويت والأردن، لضمان التأهل إلى أدوار متقدمة في البطولة، وأعتقد أن مباراة الشقيقين الإماراتي والمصري كانت «حلوة» وسريعة، تميزت بالحماسة، وإن كانت تنقصها الهجمات، بسبب خوف كل منهما من الخسارة، «الأبيض» تحسن أداؤه في الشوط الثاني، ولديه فرصة كبيرة غداً بأن يعوض ويبقى في الدوحة، لا سيما أن التأهل مرتبط بلقاء مصر والأردن في نفس التوقيت، لاعبونا بذلوا جهداً كبيراً في حين نال الأشقاء في المنتخب الكويتي قسطاً أكبر من الراحة، لدى «كوزمين» أوراق جديدة لا بد أن يكشفها فلم يعد الوقت كافياً، فقد دخلنا مرحلة نكون أو لا نكون!

البطولة من الناحية الفنية ممتازة، وكل الفرق جاءت لتقدم ما لديها، العوامل كلها تحت تصرف المنتخبات، وكل الظروف مهيأة لنجاح كأس العرب، التي أحيتها قطر في كل النسخ المقبلة، خصوصاً بعد أن أصبحت معتمدة ومعترفاً بها من «الفيفا»، وهذا أحد المكاسب للكرة العربية. والله من وراء القصد.