تعد بطولة كأس العرب لكرة القدم المقامة حالياً بالدوحة واحدة من أهم الأحداث الرياضية التي تعقد وسط أجواء مهمة في ظل قرعة كأس العالم التي جرت في أمريكا بحضور الرئيس ترامب والذي قلد بجائرة فيفا للسلام في سابقة هي الأولى.
فقد جاءت القرعة بالنسبة للمنتخبات العربية متباينة كونها الأول من نوعه بهذه المشاركة العربية، وما نراه الآن على أرض دولة قطر الشقيقة جمع قادة الرياضة في مجلس التعاون والدول العربية الشقيقةأ ولهذا نرى أهمية هذا التواصل واللقاء المفتوح والمكشوف فقد اخترت عنوان مقال اليوم «صوت العرب»، حيث اشتهرت بها مصر العروبة وبالتحديد في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقد برز اسم إعلامي مصري كبير «أحمد سعيد»، حيث أثارت شخصيته الكثير من الجدل العربي لدرجة أن عبد الناصر قال له بعد استقالته في يونيو 1967 ستموت وستحيى مديراً لصوت العرب!!
فاختيار الدوحة لإقامة تجمعات الشباب العربي يهدف إلى جمع الشباب تحت سقف واحد للتعارف والتحاور والتباحث في كل ما يتعلق بإظهار الصورة الحقيقية لهويتنا العربية، التي شاركت في منظومة الإنتاج الحضاري، خاصة في حفل الافتتاح الذي أعجبني كثيراً عندما ابتكروا الأشقاء لوحة أنشدت فيها الأناشيد الوطنية لكل الدول المشاركة، وهي تجربة فريدة من نوعها، إضافة إلى إبراز ثقافتنا العربية إلى دول العالم باعتبارها مكوناً أساسياً لهويتنا العربية، التي ركزت على أهم التحديات التي تواجه الشباب العربي وإيجاد الاستراتيجيات التي تلبي تطلعاته، وهو ما ننادي به دائماً بأهمية دور الشباب من خلال إشراكه في الخطط والبرامج المستقبلية، فدولنا «الخليجية» حققت العديد من النجاحات وقطعت شوطاً كبيراً في مجال رعاية ودعم الشباب، وذلك بفضل التوجيهات المستمرة من القادة. وقد شهدت البطولة إقبالاً كبيراً، وهذا يؤكد أن الثقافة العربية هي أساس تكوين الشباب العربي، وأن الدول العربية قادرة على أن تكون عاصمة للثقافة العالمية.
والله من وراء القصد