خسر منتخبنا الوطني أولى مبارياته في كأس العرب 2025 أمام المنتخب الأردني بنتيجة 1-2، ضمن منافسات المجموعة الثالثة، لتتجدد الأحزان وتزداد خيبة التوقعات بعد ملحق المونديال وفشل التأهل، ليعود المشهد ذاته بخسارة غير متوقعة، رغم اعترافنا بقوة المنتخب الأردني المتأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

المنتخب الأردني قدم أداءً جماعياً قوياً، في حين ظهر فريقنا معتمداً على الحلول الفردية، رغم أنه كان قادراً على تحقيق نتيجة أفضل لولا الأخطاء الدفاعية المتكررة، خصوصاً في عمق الدفاع.

فقد بدأنا المباراة بضغط كبير وكنا الأفضل خلال ثلث الساعة الأول، قبل أن يرتكب خالد الظنحاني خطأً فادحاً تسبب في عرقلة يزن النعيمات، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ويشهر البطاقة الحمراء، ما وضع منتخبنا في موقف بالغ الصعوبة.

استغل «النشامى» هذا التراجع بعد الهدف المبكر والطرد، وحققوا أول فوز رسمي على «الأبيض»، فقد سبق للمنتخبين أن التقيا في خمس مباريات رسمية في تصفيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس آسيا، فزنا في مباراتين مقابل ثلاثة تعادلات.

حاول منتخبنا العودة، لكن سوء الحظ وتكرار الأخطاء ذاتها شكلت العائق الأكبر، وهي مشكلة مزمنة يعاني منها الفريق، إلى جانب أمور جوهرية أخرى يعرفها الجميع وليست هذه السطور مكاناً للخوض فيها.
ومن هذا المنبر، ندعو كل عناصر المنتخب، إداريين وفنيين ولاعبين وحتى المترجمين، إلى إدراك أهمية المرحلة المقبلة، فالآتي أهم، والمباراتان أمام مصر والكويت مصيريتان، وما زالت الأمور بأيدينا.

شدّوا حيلكم، وواصلوا القتال داخل الملعب، فالجماهير ما زالت وفية، حضرت وساندت وهتفت، وستحضر في الدوحة بأعداد أكبر دعماً للوطن قبل كل شيء.. والله من وراء القصد.