شهدت الأيام الماضية جدلاً عنيفاً بعد الانتهاء من مباريات التصفيات الآسيوية لكرة القدم، قبل العودة مرة أخرى، غداً الثلاثاء، فقد تباينت الآراء ما بين متحفظ ومعارض عقب النتائج الأخيرة لفرق القارة، منتخبنا الوطني أحال أوراق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 إلى الدور الرابع، بعدما فقد فرصة التأهل المباشر مع الروماني كوزمين المدرب الجديد، ومن المقرر أن يختتم منتخبنا الوطني مشواره في الدور الثالث بلقاء قيرغيزستان «الأخير» في المجموعة، حيث يحل ثالثاً في ترتيب المجموعة الأولى.
وسيشهد الدور الرابع (الملحق) مشاركة 6 منتخبات هي: الإمارات وقطر من المجموعة الأولى، والعراق وعُمان أو فلسطين من المجموعة الثانية، وأستراليا أو السعودية اللذان يتنافسان على بطاقة الصعود في الجولة الأخيرة.
شهدت الجولة الأخيرة بعض حالات الغضب خاصة بعد موقعة البصرة عندما قام عدنان درجال، رئيس الاتحاد العراقي، بتحطيم هاتف أحد الصحافيين، ليتحول الأمر إلى الحدث الأكبر في تاريخ الكرة العراقية، فما وجده منتخب «أسود الرافدين» من دعم لم يجده حتى عندما وصل إلى مونديال المكسيك 1986، والذي كنا الأقرب إليه بعدما خسروا أمامنا بهدفين لهدف، ولولا هذا الهدف، الذي سجله كريم صدام في الطائف، لما تأهل منتخب العراق إلى مونديال المكسيك.
اليوم، الحكومة العراقية تدعم المنتخب بموازنة ضخمة، ولهذا نجد الهجوم العنيف على الاتحاد العراقي، الذي يضم نجوم الكرة القدامى، وجاء عدنان درجال «ولعها» بعد خسارة فريقه أمام كوريا الجنوبية.
ما يهمنا في تلك المرحلة هو منتخبنا الوطني، وأن ندرك أهمية المرحلة المقبلة، خاصة مع نهاية الموسم الحالي وفترة الراحة، بعض اللاعبين ينضمون لاحقاً، ونتابعهم من خلال المعسكرات والمباريات الودية التي نخوضها، وهذا يتطلب جاهزية تامة، واختيار أفضل العناصر للدور الحاسم، علينا أن نكون في قمة الجاهزية، فالفرصة مواتية، والأمل باقٍ، والعمل الجاد مطلوب من الجانبين الإداري والفني. علينا أن نركز ونسيطر على أنفسنا، ولا نخسر، ونختتمها بكلمة.. أعصابك يا كابتن عدنان!