يتردد اسم قطر الشقيقة هذه الأيام بقوة على الساحة الرياضية دولياً وعربياً وقارياً لما تحققه من إنجازات هائلة نعتز بها، فبعد فوز باريس سان جيرمان لأول مرة ببطولة أندية أوروبا وجد ابن قطر ناصر الخليفي الاستقبال الرئاسي، وقبل أيام شهدت الدوحة قرعة بطولتي كأس العرب، وكأس العام للناشئين، حيث نشارك بالحدثين، باحترافية ، أعجز عن وصفها، والآن يستعد الأشقاء أيضاً للفوز بمقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية.
حيث ينتظر أن يعلن عن ذلك خلال الجمعية العمومية، التي ستعقد في نهاية الشهر الجاري في هونغ كونغ، أما الحدث الأهم عالمياً فقد حذر الاتحاد القطري لتنس الطاولة من اتخاذه إجراءات قانونية للطعن بنتائج انتخابات الاتحاد الدولي، التي أجريت الأسبوع الماضي في الدوحة، وخسرها القطري خليل المهندي نائب الرئيس ، فقد انتهت الانتخابات بصخب كبير، إذ تفوق المهندي 98 ـ 87 بأصوات الحاضرين داخل القاعة، ووصل الأمر الآن إلى التحكيم الرياضي الدولي.
وللتاريخ نكتب عن اللعبة الصغيرة، التي تحولت إلى عنوان «كرة الطاولة تعيد العلاقات بين بكين وواشنطن» في إشارة إلى حدث تاريخي مهم يعرف باسم «دبلوماسية البينغ بونغ»، وهو مصطلح يُستخدم لوصف سلسلة من التبادلات الرياضية والثقافية، التي أسهمت في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية في سبعينيات القرن الماضي، بعد سنوات من التوتر ، ففي 1971 أثناء بطولة العالم لكرة الطاولة في ناغويا، اليابان، حدث تواصل غير متوقع بين لاعبين أمريكيين وصينيين، إذ قام لاعب أمريكي بركوب الحافلة الخاصة بالفريق الصيني، وحدثت محادثة ودية بينه وبين اللاعب الصيني.
بعد هذه اللفتة دعت الصين فريق الطاولة الأمريكي لزيارة البلاد، وكانت هذه الخطوات بداية تطبيع العلاقات بين البلدين، وانتهت بإنشاء علاقات دبلوماسية رسمية في 1979.