اختتم وفد الإمارات مشاركته بدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب التي استضافتها مملكة البحرين بمشاركة أكثر من 5000 رياضي ورياضية من 45 دولة، وهو عدد الأعضاء بالمجلس الأولمبي الآسيوي، وشاركت دولة الإمارات فيها بـ19 لعبة رياضية متنوعة وحصدنا لأول مرة 31 ميدالية ملونة بواقع 12 ذهبية و9 ميداليات فضية و10 ميداليات برونزية لنحل في المركز الثامن بجدول الترتيب، وننهي الدورة بصدارة المنتخبات العربية في سابقة هي الأولى من نوعها منذ ارتباطنا ومشاركتنا بالدورات الآسيوية التي بدأت عام 78 ببانكوك، فيما تصدرت كالعادة الصين جدول الترتيب العام برصيد 147 ميدالية وجاءت الشقيقة البحرين الدولة المستضيفة في المركز الثالث عشر والثانية عربياً برصيد 13 ميدالية ملونة.

جاءت المشاركة الإماراتية بوفد كبير مكوّن من 152 رياضياً «107 لاعبين و45 لاعبة» تنافسوا في 19 لعبة رياضية جماعية وفردية وتقليدية وحديثة وتراثية من منطلق إقرار اللجنة الأولمبية بضرورة أن تكون المشاركة إيجابية، أسعدتنا النتائج لأن دورة الألعاب الآسيوية للشباب حدث رياضي مميز، وهنا لا بد أن نشيد بنتائج وفدنا ونبارك للأشقاء على التنظيم الذي نعتبره بادرة خير على الرياضية البحرينية والقارية مستقبلاً، ما يفتح آفاقاً مستقبلية مهمة، خاصة أن الأشقاء في البحرين كان شاغلهم الأول إنجاح الحدث لما يملكونه من خبرات لاستضافة مثل هذه المناسبات الرياضية التي تسهم في زيادة التكامل وتبادل الخبرات والاحتكاك ورفع المستوى الفني والبدني بين الرياضيين في القارة الآسيوية، وتفتح لهم باب تنظيم أحداث أكبر، ولا شك أن وجود التعاون الوثيق بين اللجان الأولمبية والاتحادات الأهلية في الدول الأعضاء والاتحادات القارية والدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي، داعماً ترتقي به رياضتنا الخليجية لتظل آسيا أيقونة الدورات الأولمبية بالمنطقة، وهنا أيضاً نشير بدور بعثتنا من لاعبين وأجهزة فنية وإداريين أثبتوا أن لديهم القدرة على تحقيق إنجازات تسجل باسم الدولة ورفع علم الوطن ونحن نحتفل بعلمنا الغالي عالياً هذه الأيام، فالنتائج جاءت في توقيت أسعدنا في المحفل الرياضي القاري الكبير، وهناك أحداث تنتظرنا فلا نتوقف فالرياضة مستمرة.. والله من وراء القصد