انحصر الصراع على آخر بطاقتين مؤهلتين مباشرة عن قارة آسيا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بين أربعة منتخبات من المجموعتين الأولى والثانية، حيث سيكون الحسم اليوم في يوم كروي تاريخي يشهد مواجهة مباشرة بين المنتخبات الخليجية.
يتصدر منتخبنا الوطني المجموعة الأولى بفارق نقطتين، حيث يسعى «الأبيض» إلى حسم التأهل المباشر دون الدخول في حسابات الملحق الآسيوي، إذ يحتاج إلى التعادل أو الفوز في لقائه الليلة أمام «العنابي» على استاد جاسم بن حمد لتحقيق الحلم المونديالي، بينما يحتاج المنتخب القطري إلى الفوز لاعتلاء صدارة المجموعة.
وتتجه أنظار القارة الآسيوية إلى هذه المواجهة المرتقبة التي ستحدد هوية المتأهلين إلى مونديال أمريكا الشمالية.. للكرة الإماراتية تجربة سابقة في هذا المحفل العالمي قبل نحو 35 عاماً، فيما يسعى المنتخب القطري إلى تكرار ظهوره في النهائيات بعد مشاركته المميزة في تنظيم بطولة من قبل التي استضافتها بنجاح.
وفي مدينة جدة، تترقب الجماهير أيضاً قمة نارية تجمع المنتخبين السعودي والعراقي، اللذين يتساويان في رصيد النقاط بثلاث لكل منهما، لكن «الأخضر» يتفوق بفارق الأهداف، ويكفيه التعادل أو الفوز للبقاء في صدارة المجموعة والتأهل المباشر، بينما لا بديل أمام «أسود الرافدين» سوى الفوز لضمان بطاقة الصعود، وإلا فسيلجأ إلى الملحق الآسيوي.
منتخبنا الوطني أمام فرصة تاريخية جديدة لكتابة فصل مشرف في مسيرة الكرة الإماراتية، خصوصاً بعد الأداء القوي الذي قدمه في الشوط الثاني من المباراة السابقة، والمعنويات العالية التي ظهر بها اللاعبون في التدريبات الأخيرة، إلى جانب الدعم الجماهيري الكبير رغم محدودية عدد التذاكر المخصصة لجماهيرنا.
لقد أثبت الجمهور الإماراتي أنه الرقم الصعب في القارة الآسيوية بحضوره الفاعل ومؤازرته الصادقة لـ«الأبيض»، والجميع اليوم يترقب ما سيقدمه منتخبنا الوطني في هذا الامتحان المصيري الذي يمكن أن نطلق عليه بحق «مباراة نكون أو لا نكون».
دعواتنا القلبية بالتوفيق والنجاح لـ«الأبيض» في هذه الليلة التاريخية، وأن يحقق النتيجة التي تسعد جماهيره وتعيده إلى المكانة التي يستحقها.. والله من وراء القصد.