لا تزال اليوم، إنجازات الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ، طيب الله ثراه، حاضرة في كل زاوية من دبي، بعد مرور 35 عاماً على رحيله، تشهد على رؤية قائد آمن بالمستقبل، ووضع الأسس الصلبة لمدينة أضحت اليوم منارة عالمية في التنمية والابتكار والازدهار.
وترك إرثاً خالداً من الحكمة والبصيرة والعطاء. باني دبي الحديثة، الذي ارتبط اسمه بنهضة الإمارة، وبتحولها الكبير إلى مدينة عالمية متقدمة، تتزين بالعديد من الإنجازات العملاقة، التي وضعت اللبنة الأساسية لمستقبل الإمارة.
الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كان صاحب رؤية ثاقبة في كافة المجالات، ولعل المجال الرياضي في إمارة دبي، يًدين بالفضل بما وصل إليه لتلك الرؤية السديدة، وما نراه اليوم على أرض الواقع، ما هو إلا نتاج لمن وضع اللبنة الأولى لتطوير الرياضة في دانة الدنيا، وصاحب الدور الكبير في إثراء الساحة الرياضية، عبر مكرمته السخية بإقامة أربعة ملاعب نموذجية لأندية دبي، عندما أمر في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، بوضع مبالغ مالية ضخمة فقط لتطوير الرياضة في إمارة دبي، إيماناً منه بأهمية استثمار الثروة الشبابية، وتسخيره طاقتها الإيجابية، خدمة للوطن في المجال الرياضي.
كما حرص المغفور له بإذن الله تعالى، على تنفيذ مخطط يرمي إلى جعل دبي مثالاً للنهضة الرياضية في تلك الفترة، يومها كانت التوجيهات بتشييد أربعة ملاعب رياضية حديثة، على نفقة حكومة دبي، وبتكلفة مئات الملايين، لتحول الساحة الرياضية إلى نقلة نوعية متقدمة على مستوى المنطقة، بسبب مكارمه، باتت مدينتنا من المدن الرياضية العالمية، الجاذبة للفرق المشهورة حول العالم، بل دأبت في كل عام على استضافة أكبر الأحداث الرياضية، هذا التوجه العالمي، كان من صلب اهتمامات المغفور له، وتجسد على أرض الواقع، عندما رعى عام 1973، المباراة التاريخية التي جمعت نادي سانتوس البرازيلي بقيادة الجوهرة السمراء بيليه، أمام النصر بدبي، وكانت نقطة الانطلاقة نحو العالمية، وغداً نكمل.