كفاءات خليجية تشرفنا دولياً

سعادتي لا توصف وأنا أقرأ الأخبار السارة، التي تخص أبناء الخليج في الإدارة الرياضية، فنجاحهم وإبراز أسمائهم يعد موضع ثقة كبيرة من المجتمع الدولي، خصوصاً عندما يأتي هذا النجاح من أعلى هيئة رياضية في العالم، فقد اجتمع مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم «FIFA» في مقره بمدينة زيوريخ، وأقر عدداً من القرارات المهمة المتعلقة بحوكمة كرة القدم، وتنظيم المسابقات.
وفي سياق الاجتماع تم تعيين أعضاء اللجان الدائمة للفترة 2025-2029، بعد مشاورات شاملة مع الاتحادات القارية والوطنية، أبرزها اختيار ناصر الخليفي لمنصب كبير في مجلس «الفيفا»، وهو الشخصية القطرية البارزة مع الكرة الأوروبية والعالمية، ومن بين القرارات اللافتة تعيين الشيخ أحمد اليوسف الصباح، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي، عضواً في لجنة كرة القدم الأولمبية «FIFA»، تقديراً لدوره في إعادة الكرة الكويتية إلى مكانتها، ونظراً لعلاقاته الواسعة مع رجال «الفيفا»، وكذلك أيمن الحسيني، عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي، واللاعب الدولي السابق، عضواً في لجنة مسابقات الشباب للذكور.
تأتي هذه القرارات لتؤكد ثقة «الفيفا» بكفاءات الخليج، وهو ما يعد مكسباً للمنطقة، لما يحمله هؤلاء من خبرة وإسهام في تطوير كرة القدم عالمياً، ولا بد من الإشادة بقرار الاتحاد الكويتي الحازم تجاه الأحداث الأخيرة بين ناديي القادسية والكويت، حفاظاً على صورة الرياضة الكويتية.
إن اختيار ثلاثة من رجالات الرياضة الخليجية لمناصب دولية رفيعة هو إنجاز يحسب للكرة الخليجية، التي طالما كانت من أكبر الداعمين لأنشطة «الفيفا» عبر المواسم، ونترقب المزيد من الكفاءات الخليجية، لتواصل تبوؤ المناصب الدولية، بما يعكس مكانة منطقتنا، ودورها الفاعل في المشهد الرياضي العالمي.
والله من وراء القصد.