من فضلكم التنسيق!

 تستضيف الإمارات  هذه الأيام عددا من المنتخبات والفرق الخليجية والعربية والعالمية، حيث نعيش أجواء أخوية، تعكس أهمية الدور، الذي تلعبه الرياضة في حياة الشعوب والأمم، فالمناسبات تبين مدى الاهتمام المتزايد، الذي يوليه قادتنا لأهمية دور الرياضة مفهوماً حديثاً، بعد أن أصبح للرياضة ثقلها ومكانتها السياسية والإعلامية.

لذلك تحظى بالتغطية الموسعة إعلامياً كونها الأكثر وصولاً إلى القارئ والمشاهد عن طريق الإعلام الرياضي، فقد بدأت الأنظار تتجه إلى بلادنا، لأنها أصبحت الواجهة الحقيقية للرياضة.

فقد تطور كل شيء في بلادنا إلا أن الرياضة ما زالت تعاني من نقص في كثير من الجوانب، صعب أن نلخصها في أسطر، لأن العمل يدار - للأسف - في بعض الأحيان بيد الفرد ضاربين عرض الحائط بالعمل الجماعي، ولهذا نجد المتاعب في بعض المؤسسات الرياضية «أندية واتحادات».

فليس هناك لجان للحوكمة أو الشفافية تقيم العمل، وهذه واحدة من أسباب التراجع، ومع ذلك أصبحت بلادنا عاصمة رياضية حقيقية بمعنى الكلمة، لتوفر كل الإمكانات البشرية والفنية والتقنية، التي تساعد المنظمين في تقديم الأفكار الإبداعية، وخلق نوع من الابتكار فلا بد أن نعطي الأولوية لأبناء الوطن، ونمنحهم الفرصة والثقة لكيلا يجلسوا على «الرف»، ولا بد أن يتمتع أبناء الوطن بالكفاءة والمعرفة، وهذا المبدأ يجب أن يكون شعارنا للفترة المقبلة، لم تعد ممارسة الرياضة مجرد تسلية فقط، وإنما الهدف أكبر مما نتوقعه.

حيث له أبعاده المتعددة سواء في الجانب السياحي أو الاقتصادي أو الرياضي، فهل يعقل أن تقام ثلاث بطولات لكرة السلة في توقيت واحد، البطولة العربية للأندية الـ37 بدبي، والثانية البطولة الدولية في أبوظبي.

والجولة العالمية في دبي العالمية لكرة السلة، لماذا لم يتم التنسيق بين هذه البطولات الكبرى، وتقام وفق برنامج منهجي واحد حتى يستفيد الجميع بدلاً من التشتت هنا وهناك، فمن فضلكم التنسيق وسلامتكم! والله من وراء القصد.