الرياضة تحتاج إلى «يد» الإصلاح والتغيير، الإدارة هي السبب الحقيقي للنجاح، وهي أيضاً السبب الرئيس للفشل، العملية مترابطة معاً، ومتراكبة، ومن الصعب فصلها عن بعضها البعض، ليست لدينا مشكلة تخص الأفراد الذين يديرون القطاع الرياضي، ولا حتى الوجوه التي تطل علينا من مختلف المواقع، وإنما الأزمة الحقيقية، هي في مفاهيمنا لماهية الرياضة، كثيرون منا..
ما زال فهمهم للرياضة، مجرد أنها للممارسة والهواية، العقلية وصلت إلى هذه القناعة، حيث نعاني منها كثيراً، بسبب الحيرة من توجهاتنا، بعد كل هذه السنوات من العمل الرياضي والمؤسساتي.. إذن، لماذا الرياضة التي تصل بنا إلى هذه الدرجة من العتاب و«الزعل» والخلاف؟..
لماذا يسعى الكثيرون من أجل إيجاد دورهم الرياضي، الرياضيون يصبحون عناصر رئيسة، وهم اللاعب الأساسي.. وللأسف، لدينا أناس ما زالوا لا يفكرون إلا بأنفسهم فقط، رافعين شعار «أنا ومن بعدي الطوفان»، وكثيرون أيضاً يلبسون ثوباً أكبر منهم في المجال الرياضي، ولا تصل إليهم يد الإصلاح، وهذه مشكلة حقيقية.
أزمة النصوص والنفوس التي أقصدها، ليست هي قانون الرياضة، كما يراها البعض منا، وبالتالي، تبقى الأزمة قائمة، طالما النفوس الضعيفة موجودة على السطح الرياضي، ويمكن تغييرها بقرارات، دونما الحاجة المناقشات والجدل، والآن، بعد أن وصلنا إلى مرحلة هامة من المسيرة، علينا نبذ الخلافات، وما أدعو إليه أننا جميعاً في قارب واحد، من أجل التغلب على الصعاب في كل الجبهات، لسنا في حاجة للانتظار طويلاً لنبدأ في الالتفات لمواجهة كل همومنا الرياضية، بعد أن تم مؤخراً تعيين وانتخاب عدة اتحادات في دورتها الجديدة، التي تستمر لمدة ثلاث سنوات، بعد تأخيرنا!.. والله من وراء القصد