الرياضة والأدب معاً في النسخة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بتواجد العشرات من الإصدارات ويحضر عدد كبير من الشخصيات من كبار الكتّاب والأدباء الإماراتيين والعرب.
حيث تتاح أمام الجمهور في مركز أبوظبي الوطني للمعارض فرصة الاستماع لأطروحاتهم حول أبرز القضايا الخاصة بهذه الألوان من الأدب والفن والفكر، وهذه المرة تقتحم الرياضة الحدث، وتفرض نفسها بالحضور؛ لما تمثل من تحول كبير في الفكر والنهج؛ لأن الرياضة لها أبعادها الاستراتيجية.
كلما زاد الوعي الأدبي والثقافي لدى الرياضيين كان في مصلحة منتخباتنا الوطنية، وخاصة عند تمثيل الوطن، وهو العنصر المؤثر الذي تركز عليه الدول.
فقد شهدت حلقة مع عدد كبير من نجوم المنتخب الوطني الذين تألقوا مع الأبيض في مشوارهم في العديد من البطولات وأبرزها المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بإيطاليا، حيث استعرضوا تجربتهم ونحن جميعاً ننتظر العودة مجدداً لقمة الهرم الكروي قريباً.
ويستضيف المعرض الكتّاب والأدباء في العشرات من الفعاليات الثقافية، يروي فيها الكتّاب المحطات التي مروا بها في مسيرتهم، ويناقشون أهم التيارات الأدبية والفنية، كما ذكرت فالرياضة هدف، وتقدم خلاصة التجارب في تقنيات السرد الرياضي.
ففي بداية الستينيات تأثر الرياضيون بالمدّ العربي، وشكّل ذلك محبون للرياضة والثقافة معاً في فريق واحد، فخرجت الأندية بعنوان واحد وهو النادي الثقافي الرياضي.
وأصبحت الثقافة مرتبطة بالرياضة، فلم تفارقها برغم الفجوة الكبيرة في الدعم الذي يجده التياران، فما يصرف اليوم على الرياضة، وخاصة كرة القدم عالمياً، وليس فقط محلياً، أو حتى في المنطقة العربية، يفوق بالمئات ما يصرف على الأدب والثقافة والمعرفة. والله من وراء القصد.