تعود بنا الذاكرة لأيام «القفال»، حيث استعد النواخذة وأهل البحر لتجسيد الماضي المجيد لتاريخ شعبنا اليوم، وتأتي هذه المناسبة السنوية التي أصبحت يوماً مشهوداً في تاريخنا وبالأخص الرياضات التراثية لتعيد لنا أياماً جملية، وأجد من الصعوبة وصف هذه المناسبة العزيزة عبر كلمات أو زاوية لتعريف جيل اليوم بتلك الحقبة الذهبية من تاريخ هذا الوطن الغالي.
هذه السباقات التي يشرف عليها نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، تعيد للذاكرة كيف استطاع ابن الإمارات أن يتحدى الصعاب ويقهرها، وسباق القفال الذي يعود اليوم يجعلنا في مواجهة مع الماضي لكي يقف جيلنا الحاضر على هذا التاريخ.
«القفال» فترات صعبة ذاق مرارتها كل من كان يبحث عن لقمة العيش في تلكم الأيام التراثية الجميلة، التي يحرص المسؤولون على الاحتفاء بها، بالحفاظ على ماض جميل ورائع، فهي تذكرنا بالماضي وتعيد لنا أيامه الجميلة التي لا تنسى.
حيث تسعى كل الدول للحفاظ على التراث والموروث، والإمارات واحدة من أبرز الدول التي تملك بكل فخر هذا التراث الأصيل، حيث نجد العديد من المؤسسات الوطنية التي تعنى بهذا القطاع من منطلق من لا ماضي له لا حاضر له.
إن مثل هذه السباقات البحرية تعيد ذكرى الماضي وتعيد فتح ملفاته. فالبحث في التراث دليل واضح على أن الإمارات تعطي لكل الرياضات أهمية وعناية خاصة. فأهلاً بملحمة البحر «وآه يامال» فقد تغنى الأجداد بالمواويل البحرية في مناسبات تاريخية تتكرر اليوم، وفي مشهد حضاري يؤكد مدى الاهتمام بالرياضة التراثية الأصيلة.
والله من وراء القصد.