أسدل الستار، أول من أمس، على منافسات النسخة الثالثة لدورة الألعاب الخليجية الشاطئية «مسقط 2025»، وفي زمن بات فيه تنظيم دورة الألعاب الأولمبية يعني مواجهة الكثير من التحديات اللوجستية والاقتصادية تبرز فكرة تقديم ملف استضافة مشترك لدول مجلس التعاون الخليجي كونه خياراً استراتيجياً وواقعياً، بل وربما كونه واحداً من أكثر الملفات إقناعاً لدى اللجنة الأولمبية الدولية..
لقد أثبتت دول الخليج، وبالأرقام والإنجازات، أنها باتت لاعباً رئيسياً في المشهد الرياضي العالمي، فقطر أبهرت الجميع بتنظيم كأس العالم 2022، والسعودية تستعد لاستضافة بطولات عالمية، والإمارات كذلك أصبحت مركزاً مهماً للرياضات العالمية مثل الجوجيتسو، والفورمولا 1، والغولف، كما تتمتع البحرين والكويت وعمان ببنية رياضية لا يُستهان بها.
إذاً، لماذا لا تتوحد هذه القوى الخليجية في ملف أولمبي مشترك؟
مثل هذا الملف سيكون رسالة قوية إلى العالم بأن المنطقة تسهم بفعالية في تشكيل مستقبل الرياضية العالمية، كما أنه يتماشى مع توجه اللجنة الأولمبية الدولية نحو استضافات متعددة المدن والدول، والحديث عن استضافة الأولمبياد مستقبلاً بشكل مشترك.
لا شك في أن التحديات موجودة سواء، لكنها ليست مستحيلة، بل إن التغلب عليها سيُعد إنجازاً بحد ذاته، ويؤسس لتجربة أولمبية غير مسبوقة، فهل نشهد في المستقبل القريب أولمبياداً يُفتتح في أبوظبي، وتُقام منافساته في الرياض والدوحة والمنامة ومسقط والكويت؟
إنه حلم خليجي مشروع.. وربما آن الأوان لنبدأ العمل عليه بجدية، النجاح يبدأ بخطوة... فهل نخطوها معاً؟.. والله من وراء القصد.