البركة في «عيالنا»

فرحة لا توصف عاشها جمهور كرة القدم (المتعطش) لإنجازات الكرة الإماراتية مع النجاح التاريخي الكبير لمنتخب الناشئين، والذي عبر بجدارة حاجزاً مكانه في مونديال الناشئين 2025 نهاية العام الجاري بدولة قطر الشقيقة.

فقد عاش الجميع على أعصابه مترقباً قرار اللجان الآسيوية بعد نهاية مباراة منتخبنا أمام نظيره الفيتنامي بالتعادل ليرفع الأبيض رصيده إلى 4 نقاط، حازماً الحقائب نحو مشوار جديد في بطولة كأس العالم، يخوضه «عيالنا» للمرة الرابعة في تاريخ الحدث بعد التأهل الأول عام 1991 في إيطاليا والثاني عام 2009 في نيجيريا والثالث عام 2013 على ملاعب الإمارات.

ومرة أخرى يرسم جيل المستقبل فرحة جديدة وجميلة لرياضتنا ليستعيد جمهورنا الابتسامة من جديد، وليؤكد أن معين اللعبة لا ينضب أبداً ما دام الأبناء يحرصون على العمل والاجتهاد، لقد دلل هذا الإنجاز أن البركة والخير باقيان في عيالنا إذا ما تم الاعتناء بمواهبهم وضخ الحماس والاستثمار في تطوير قدراتهم، وهو ما حدث، ليكون ميلاداً جديداً لهذا الفريق، والذي يمثل جيلاً جديداً للكرة الإماراتية.

ما أسعدني في هذا النجاح الجديد هو اللمسة الوطنية في وجود مدربنا الوطني ماجد سالم ومعاونيه نواف مبارك وعصام ضاحي، حيث نجح المدرب في تفجير مواهب أبنائنا في هذا المعترك، كيف لا وهو ابن نادي الوحدة معقل المواهب والمدرسة الكروية.. ليكون إنجازاً بأيدٍ إماراتية، ومن خلفه اتحاد كرة القدم الذي يقود مسيرة العمل نحو تحقيق النجاح في مهام عدة ومنها الحلم الكبير لبلوغ نهائيات كأس العالم لمنتخبات الرجال 2026، والتي يقف فيها الأبيض متمسكاً بأمل المنافسة على بطاقة التأهل المباشرة، فهل يتكرر المشهد عندما تأهل «الأبيض» الكبير والصغير إلى مونديالي 1990 و1991.. والله من وراء القصد.