اختتم الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، النائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «أنوك» نائب الرئيس عن قارة آسيا، جولة إقليمية لرئيس اللجنة الأولمبية بدولة قطر الشقيقة في عدد من دول آسيا الوسطى، لتعزيز التعاون ودعم الجهود الرامية لتطوير الرياضة في المنطقة، وأكدت الجولة أهمية التواصل المباشر مع اللجان الأولمبية الوطنية وشركائها المحليين، لفهم أولوياتهم الرياضية التي أصبحت من الركائز الأساسية للدول القادرة على تنظيم دورة الألعاب الأولمبية من جديد والتي تخطف الأضواء بسبب روعة الملفات والتحضيرات الجيدة عند تقدمها لأي طلب.
وتشارك العاصمة الدوحة كإحدى المدن المترشحة للفوز بأي حدث عالمي عقب ما قدمته في تنظيمها الرائع للمونديال، وبغض النظر عن اسم المدينة فإن اسم الدوحة بحد ذاته تحول كبير وحدث تاريخي في الدخول مع أي مدينة في العالم، ويشهد الحدث اهتماماً دولياً ولنا الفخر بأن يكون لدينا عاصمة رياضية طوال السنة حيث لديها أجندة واضحة ومؤسسات تعمل معاً بطريقة متجانسة كل يؤدي دوره على أكمل وجه.
ويكفي أن ملفنا العربي هو الوحيد في تاريخ الأولمبياد. عندما تقدمت الدوحة عام 2006 لاستضافة تنظيم الأولمبياد 2016 وما فوزها الأخير بأقوى سباقات القرن للفروسية ونجاح زيارة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني تبين مدى الخبرة والدراية التامة في إدارة الأحداث الكبرى، وخصوصاً بعد نجاحها منقطع النظير في استضافتها كأس العالم لكرة القدم.
ولم تكتفِ الدوحة بالتوقف، فقد تواصلت جهود اللجنة الأولمبية القطرية في سبيل الترويج والدعاية والنشر للأحداث المقبلة، جاء ذلك عبر جولة لرئيس اللجنة الوطنية بعد أن قام بجولة ميدانية تكللت بالنجاح وأرى أن وجود اسم الدوحة هو في حد ذاته تحدٍّ للشعب الشقيق عندما وجدوا أن الخير سيعم البلاد في حال إقامة الأولمبياد بالدوحة في حال تقدمها مرة أخرى، فالأحداث الرياضية تسهم كما أسهمت دورة العمر المونديال والآسيوية والعربية في نقلة نوعية من جديد للمجتمع القطري، فهذه التحركات واضحة وملموسة وهي تسعى جاهدة في التطوير والبناء لمستقبل مشرق للرياضة بصفة عامة، والتي تعبر عن سعادتها ووجودها كمنافس مع دول عريقة صاحبة التاريخ الطويل.. والله من وراء القصد.