تذكرت أول دوري لكرة القدم على مستوى الدولة قبل 52 سنة... كانت أياماً جميلة، والحياة بسيطة، واليوم تترقب الجماهير موعد انطلاقة كبرى مسابقاتنا الرياضية، الحدث الذي سيشهد منافسة قوية بين الفرق المشاركة، وانطلقت أول صافرة عام 1973، وما زلت أحتفظ في ذاكرتي بمشاهد تلك الأيام التي يصعب أن تُنسى، وشتان ما بين الأمس واليوم.
في الماضي كانت الإمكانات قليلة، لكن الإخلاص كان أكبر، واللاعبون المحليون زينوا تلك الحقبة الذهبية من تاريخ الكرة الإماراتية، أما اليوم، فقد كثر اللاعبون الأجانب، وزاد عددهم بشكل لافت.
أعلنت معظم الفرق تحديها للفوز بالدوري الذي يعد أهم بطولاتنا الرياضية، بل وأحد أبرز المسابقات في عالمنا العربي وربما على مستوى العالم، لما تتمتع به كرة القدم من مكانة وشعبية جارفة.
هذه النسخة من الدوري تأتي بمشاركة أجنبية غير مسبوقة، وبجائزة مالية قياسية! ونتمنى أن يكون هذا التطور والتحول دافعاً لدعم المنتخب الوطني والاستفادة من المتغيرات التي طرأت على شكل المسابقة.
«دوري المليار» يبدو وكأنه سيقام على سطح صفيح ساخن... الكبار يسعون نحو الدرع، فيما يقاتل الآخرون للبقاء وفرض كلمتهم. الأندية وفرت كل شيء، ويبقى التحدي الأهم في ضرورة تعديل أوضاع اللاعبين المواطنين، الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة في بعض الفرق، حتى لا نتركهم وحدهم في الميدان... والله من وراء القصد