في الإمارات وتحديداً في إمارة الشارقة تميزت عائلة الدوخي الكروية، والتي وضعت بصمة وإسهامات في تطور اللعبة من خلال أبناء هذه الأسرة الكريمة التي أنجبت العديد من الأسماء من اللاعبين والإداريين والحكام، في عام 1963 ونقلاً عن المؤرخ سلطان بن حرمول وخلال مرحلة تأسيس فرق الأهلي والشباب والاتفاق، وإقامة دورة ثلاثية بين الفرق الثلاثة، يومها تألق جاسم الدوخي «الحكم».
وقاد الأهلي للفوز بلقب الدورة الثلاثية، كما قدمت العائلة العديد من الأسماء الجميلة للرياضة وخاصة كرة القدم، منها أحمد الدوخي وأخوه محمد الدوخي اللذان يعدان أبرز اللاعبين في حقبة الستينات.
إضافة إلى سند الدوخي وعمر الدوخي وغيرهم وجميعهم كانوا لاعبين أساسيين في فريق الخليج بالشارقة الذي تأسس بشكل رسمي وأصبح نادياً نموذجياً، ليبرز اسم الدوخي أكثر في عالم الكرة بالإمارة الباسمة، فظهر الحكم الدولي جاسم الدوخي بعد اعتزاله الكرة واتجاهه للتحكيم.
وبعد اعتزاله حمل نجله خالد الدوخي الشارة ووصل لحكم دولي، وحالياً هو مقيم للحكام محلياً وقارياً، ولم تكتفِ العائلة وواصلت تقديم الأسماء الرنانة للكرة الإماراتية، منهم جاسم الدوخي نجم فريق الشعب أحد اللاعبين الأساسيين في الفترة الذهبية، والذي كان يمثل ثنائياً مع النجم عدنان الطلياني، وأذكر أن جاسم الدوخي تألق مع الشعب ومنتخب الإمارات ونافس على لقب هداف العرب.
كما كان شقيقه المغفور له بإذن الله تعالى عمار الدوخي، والذي انتقل إلى جوار ربه في هذه الأيام المباركة، من اللاعبين الموهوبين في عالم كرة القدم مع ناديه الشعب والمنتخب الوطني وكذلك في ألعاب القوى، ودعه الوسط الرياضي وحزنت الإمارة الباسمة لوفاته.
حيث توافد إلى مقر العزاء الآلاف وقد جاءوا من مختلف إمارات الدولة، يقدمون العزاء لوالده محمد الدوخي وأبنائه جاسم وخالد ويوسف أشقاء الفقيد الغالي.
والذي كان يمتلك ثقافة عالية وحضوراً مميزاً على القنوات الرياضية عندما يقوم بالتحليل لمباريات الدوري، عائلة الدوخي أسهمت ولا تزال في تقديم العديد من الأسماء القادرة على خدمة الرياضة الإماراتية وأصبحوا واجهة مشرفة نعتز بهم، ولعل توافد تلك الحشود الكبيرة إلى مقر العزاء من أجل المشاركة في أحزان العائلة الكريمة في تلك اللحظات الصعبة، ربما قد يسهم بتخفيف الأحزان في المصاب الأليم.. لا نقول إلا «وداعاً عمار» وإنا لله وإنا إليه راجعون.