ناصر بن عبدالله بن حسين لوتاه رجل قدم الكثير للرياضة الإماراتية، وكرة القدم على وجه الخصوص، فهو مؤسس النادي الأهلي عام 1970 وأول من وضع البذرة الأولى لتكوين هذه القلعة الرياضية الكبرى بالدولة، ورجل من زمن جميل، التقيناه ليلة البارحة من ليالي الشهر الكريم، واستمعنا إلى حديثه الشيق. كانت جلسة ممتعة للتعرف أكثر إلى هذه الشخصية الكبيرة كروياً، التي أسهمت بدرجة كبيرة في دعم اللعبة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.

ذكريات ناصر جميلة، تحدث من القلب دون لف ودوران وبشفافية تامة دون تعقيد وفلسفة فكان الحوار جميلاً .

ناصر بن عبدالله أول من أطلق على الفريق اسم (الأهلي) مستلهماً الاسم من روح الأسرة الواحدة أي بمعنى (أهلي وناسي)، فزاد ترابط محبيه وانسجموا إلى يومنا هذا، ونجد هذا التواصل القديم مع الجديد، حيث كانت أمسية رائعة في بيت الذكريات ورمضان كريم.

لقاء ناصر هو حديث للذكريات الجميلة التي يحملها وحده (أوراق وصور)، والذي أراه شخصياً مشروعاً وطنياً مهماً تحتاجه الرياضة عامة وكذلك أرشيف الذكريات الجميلة، فقد سعدت بالجلسة الرمضانية، حيث أعادت لنا ذكريات 55 عاماً فمثل هذه الحوارات تحتاج إلى تشجيع ومتابعة لأننا سنخلق أجواء صحية يتعرف فيها أبناؤنا للحفاظ على تاريخنا الرياضي.

والحديث مع الأب الروحي للأسرة الأهلاوية ذكرنا بالعديد من المعلومات التاريخية من إرث دبي، حيث كانت مدينتنا مزدهرة رياضياً وكرة القدم بالتحديد، حيث كان ملعب الثانوية الشهير والذي يقع حالياً أمام مبنى البلدية وبالمقر الحالي لبعض مشاريع هيئة الطرق، وقد تميز المكان بمساحات واسعة مارس فيها أبناء الوطن هوايتهم المفضلة.