تلقيت رداً من الدكتور عبد الله الخياط، وهو أول طبيب أطفال مواطن، تخرج في جامعة القاهرة عام 1964، على مقالي الأخير، أُعجب بما ذكرته عن الخلوة الرياضية، والاهتمام بالإنسان، ويشير بالمختصر إلى أن الإنسان من يوم ولادته، يجب أن نعتني به، لأنه هو ثمرة المستقبل، ولأن أولادنا هم الأولى «بفلوسنا»، هذه حقيقة، إن لم ننتبه لها وننفذها، ستكون كارثة، وما ذكرته، هو فقط التركيز على كرة القدم، مع أن هناك ألعاباً أخرى، كما ذكرت، مثل كرة اليد والطاولة، والكرة الطائرة وغيرها، وهناك ما يسمى لعبة فردية، وأخرى جماعية، فبعض الأطفال يميل إلى لعبة دون غيرها، وهذا يذكرني بأحد أساتذتي المصريين في أوائل الستينيات، عندما ذهب إلى ألمانيا، وتحديداً برلين، وكانت آنذاك تابعه للاتحاد السوفييتي «في عهد الشيوعية»، للالتحاق بدورة دراسية في الكيمياء، وكانت إحدى ملاحظاته، أن هناك بعض الطلبة المتزوجين ممن لديهم أطفال، كانوا يصطحبونهم إلى صالة مغلقة، بها أنواع مختلفة من الألعاب الرياضية، مثل كرة القدم والسلة والطائرة، وبعض من إصدارات الكتب الخاصة بها، ويُترك الطفل في فناء الساحة، ويختار ما يحلو له، حسب رغبته وميوله لها، ويوجد في الصالة مختصون لمراقبة الأطفال وميولهم، بعدها يبدأ توجيه الأطفال بطريقة علمية، وأكد دكتور الخياط، أنه دائماً، هو وغيره من أطباء الأطفال، يؤكدون على أهمية فلذات أكبادنا، فهم ثمرة المستقبل، ويجب أن نطبق الرياضة معهم منذ الصغر بطريقة علمية، وندرك ما هي تطلعاتهم الرياضية، وماذا يريدون لتحقيق غاياتهم، فعلينا أن نوفر لهم ما يحبونه في بداية التأسيس بقدر الإمكان، فمثل هذه الخطوات العلمية، لا بد أن نطبقها في الأندية، ومراكز استكشاف المواهب، ونخصص لهم المكان الخاص للهوايات المختلفة للأطفال، خاصة أن أنديتنا تفتقر للشقين الاجتماعي والعائلي، لا مكان لهم في أنديتنا، مثل الأندية المصرية، فقرار إشهار الأندية مبني على أنها رياضية اجتماعية ثقافية.

فهل نطبقه!

واختتم د. الخياط، وهو مدير مستشفى الجليلة للأطفال، أن هذه من ذكريات الماضي، وقصص ذوي الخبرة من الأساتذة، يجب التوقف عندها، فنصيحتي هي أن يفكر المسؤولون القائمون على رياضتنا بطريقة أن يصبح النادي عائلياً، فالزمن تغير.. هذه نصيحة من طبيب الأطفال الشهير بالدولة، لمن يعنيه الأمر!! والله من وراء القصد.