من وحي المنتدى

تتمتع دول الخليج بإمكانات لوجستية هائلة، مما يجعلها دوماً محطة مهمة في تنظيم الفعاليات الرياضية القارية والعالمية، لا سيما مع الاهتمام البالغ والدعم المستمر من القيادة الرشيدة ومؤسسات القطاع الرياضي، لذا نرى دوماً الأحداث تتواصل في خليجنا العربي.

واليوم تشهد دبي انعقاد «منتدى القيادات العربية»، ومن ضمن جلساته تلك الجلسة الرياضية، بمشاركة نجوم الكرة العربية الذين توافدوا على بلادنا وهم: السعودي سامي الجابر، والعراقي نشأت أكرم، والعُماني علي الحبسي، لمناقشة كافة الأمور في القطاع الرياضي، وأتمنى من القائمين على إدارة هذا القطاع العام توجيه بوصلته نحو تصحيح الأوضاع، فما نراه اليوم من وضع يهدد لعبة كرة القدم، ويكشف عن سلبية دور الأندية الحقيقي، والتي لا تهتم سوى بملف التعاقدات الجديدة، وإنهاء عقود بعض المدربين، لذا يجب أن نركز على مستقبل الرياضة، ونفكر في الدفع بعنصر الشباب، قبل التفكير في منافسات البطولات والألقاب والكؤوس، وأتساءل من المسؤول ومن يجب أن يدرك خطورة الوضع الرياضي الآن؟ أرى أن المعني بالأمر لا بد له أن يكون قريباً من الأحداث أكثر، ويحظى بالحضور ميدانياً وعملياً، وأعتقد أن المنتدى فرصة لمسؤولينا لمناقشة قضايا الرياضة بصورة مثالية، خاصة مع حضور أصحاب التجارب الناجحة، وذلك حتى نضمن مستقبل ممارسي الرياضة من أبناء الوطن في الأندية، مع دعم الشباب رياضياً وثقافياً واجتماعياً، وهو أمر في غاية الأهمية، فالرياضة عنصر مهم وضروري، وجيل اليوم لديه من الشعور ما يكفي على بذل الجهد والعطاء لخدمة قطاع الشباب والرياضة في المنطقة.

وأعتقد أنه حان الوقت لنضع دراسة تقييمية على ما يحدث في كرة القدم التي نصرف عليها الملايين، وهنا أدعو من يهمه الأمر أن يتم إعادة تقييم الأوضاع، خاصة أن هناك مجالس إدارات جديدة للاتحادات ستتشكل ربما في مايو المقبل، ويجب أن نضع لها من البدايات خريطة طريق لتحقق النتائج المرضية، أتمنى أن يحدث تغيير شامل، خلال الفترة المقبلة في نظرتنا للرياضة عامة، وليست كرة القدم فقط، بشرط أن نغير نحن من أنفسنا ورؤيتنا لمفهومها الحقيقي.. والله من وراء القصد.