المسيرة الأولمبية

يعد عام 1980، تاريخ تأسيس اللجنة الأولمبية الوطنية، نقطة تحول مهمة للحركة الرياضية، حيث بدأت مرحلة المشاركات في الدورات الكبرى عربياً وقارياً ودولياً، وجاء تطور الحركة الرياضية وبروزها في الساحة الدولية وليد خطوات متأنية مدروسة، وبناء على تخطيط حكيم ومنسق، بدأ بنشر الرياضة ودعمها على المستوى المحلي بين الشباب المحبين لهواياتهم، وانتقل العمل لاحقاً ليشمل كل المستويات خليجياً وعربياً وآسيوياً ودولياً حتى أصبح النشاط الرياضي في الدولة واحداً من النشاطات المؤثرة بفعل النشاط المكثف لكل هيئاتها ومؤسساتها الرياضية، وكان نتيجة ذلك أن أولى المسؤولون توثيق الصلة الحتمية التي تربط المؤسسات الرياضية بالمؤسسات المماثلة قارياً ودولياً، جل اهتماماتهم، ومن هنا جاءت الخطوات الحثيثة من أجل إنشاء وقيام اللجنة وهي الهيئة الأهلية الفعالة، التي بقيامها استكملت المؤسسات الرياضية بالدولة وجودها وإطارها السليم، وبتاريخ 29 محرم 1400هـ الموافق 1979/12/19م صدر القرار الوزاري رقم 200 لسنة 1979م القاضي بإشهار اللجنة تحت الرقم «24» وذلك استناداً لأحكام القانون الاتحادي رقم 12 لسنة 1972م في شأن تنظيم الأندية والجمعيات العاملة في ميدان رعاية الشباب، وفي عهد وزارة الشباب والرياضة وبتاريخ 1 جمادى الآخرة 1400هـ الموافق 16 أبريل 1980م صدر قرار وزاري تحت رقم «302» لسنة 1980م في شأن تشكيل الهيئة التأسيسية للجنة المؤلفة من ممثلي الاتحادات الرياضية المشهرة بعد ترشيح هؤلاء الممثلين من قبل الاتحادات الأهلية استناداً إلى خطاب رعاية الشباب رقم 1363 بتاريخ 1979/9/30.

واليوم نجد تحولات كبيرة تشهدها الساحة الأولمبية، بقرار سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، عدم استمرار سموه في قيادة الحركة الأولمبية الوطنية التي استمرت من سنة 2009 وحتى سنة 2025، تحققت فيها نجاحات وإنجازات عديدة شهدتها الأولمبية في فترة الرئاسة باستضافة العديد من المؤتمرات والاجتماعات واعتماد نظام الأكاديمية الأساسي وفقاً لمعايير اللجنة الأولمبية الدولية، وكذلك إطلاق نادي النخبة كبرنامج يهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب في مختلف الألعاب الأولمبية وتأسيس مركز التحكيم الرياضي جهة اعتبارية مستقلة وغيرها من البرامج.

لا نقول سوى شكراً سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم.