اكتفى منتخبنا بالتعادل مع ضيفه المنتخب الكوري الشمالي ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، لتضيع علينا نقطتان وملاحقة المتصدر، خاصة بعد تعادل إيران وأوزبكستان. في مباراة كوريا الشمالية لم نكن نستحق الفوز برغم أننا لعبنا على أرضنا بالعين، فالفريق لم تكن خطوطه واضحة ومتجانسة، ولم نرَ شيئاً يذكر، التصفيات تحتاج لفريق على أعلى مستوى فنياً وبدنياً وذهنياً لعلنا نستفيد قبل المواجهات الصعبة المقبلة، فالتصفيات تريد فريقاً قوياً حتى نحقق ما نريده جميعاً.
وهنا أتوقف عند الفوز الكبير الذي حققه منتخب عمان بقيادة مدربه الوطني رشيد جابر الذي قاد فريقه لانتصار كبير على الكويت برباعية في أول مهمة له بعد الاستغناء عن مدربه السابق «بوعيون» زرقاء، وتعود بنا الذاكرة لبدايات الكرة العمانية .
والتي شقت طريقها بنجاح تام، ومن الكويت كانت بداية تشكل الأندية الرياضية العمانية في مطلع الستينات مروراً بأول ظهور للمنتخب في دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم والتي انطلقت من الكويت عام 74 في الدورة الثالثة، ومن الكويت أيضاً حقق المنتخب الوطني أول ألقابه في دورات كأس الخليج خارج السلطنة بعد أن حقق النسخة الأولى في مسقط.
وفي الكويت صدر كتاب للزميل المرحوم قاسم نايل من السودان في كتاب توثيقي مع مطلع السبعينات بعنوان «مجتمع عمان الرياضي»، تناول مسيرة لعبه الكرة العمانية التي رأت النور في دولة الكويت، فقد تأسس أول اتحاد عماني لكرة القدم في 15 مارس 1971، من خلال أربعة فرق أهلية سرعان ما ازداد عددها لتصل إلى 24 فريقاً.
وجاء تأسيس هذه الفرق بصورة تدريجية حتى وصل عددها مع بداية السبعينيات إلى 25 فريقاً، ثم جاء الاشتراك في دورة الخليج الأولى التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية في عام 1971، وحصل على المركز الرابع، وأذكر أن شباب سلطنة عمان في الكويت وقتها، شكلوا نادياً يستطيعون من خلاله أن يمارسوا نشاطاتهم الرياضية والثقافية والاجتماعية المختلفة، وكان من بين أنشطة النادي، إصدار نشرة ثقافية بعنوان «الرائد» كانت تتيح الفرصة لأعضاء النادي لإبراز إمكاناتهم الفكرية والثقافية.