عندما كنا طلاباً، كنا «نشخبط» على الورق عبارة «يعجبني ولا يعجبني»؛ واليوم للأسف الشديد، لا أحد يتذكر تلك العادة البسيطة التي علمتنا أولى خطوات التعبير والكتابة. ومن هنا جاءتني فكرة مقال اليوم؛ لأكتب بأسلوب تلك الأيام الجميلة عما يعجبني وما لا يعجبني في ساحتنا الرياضية اليوم.
يعجبني أن ننادي بالتوطين في الإعلام، ولا يعجبني أن يظل ذلك مجرد شعارات، ولا يعجبني أيضاً أن نهمل المواطنين الإعلاميين أصحاب الخبرة والكفاءة، ونضعهم في الصفوف الخلفية وهذا مؤسف حقاً!
يعجبني الإداري الذي ينسب الإنجاز للاعبين، ويبعد نفسه عن الأضواء ويترك التقييم للآخرين، ولا يعجبني الإداري الذي يدعي أنه «بوالعريف» في كل شيء.
يعجبني الرياضي الذي يعرف حدوده ويكتفي بالعمل في مجاله دون تعدٍ، ولا يعجبني الإداري الذي لا يشبع من المناصب، ودوماً يرفع شعار «هل من مزيد؟».
يعجبني رئيس الاتحاد الرياضي الذي يدعم اللعبة بفكره وجهده وتحركاته لمصلحة الجميع، ولا يعجبني الرئيس الذي يخدم نفسه فقط، رافعاً شعار «أنا ومن بعدي الطوفان!».
يعجبني في الهيئات الرياضية احترامها للأنظمة والقوانين وتطبيقها بعدل، ولا يعجبني حين تتجاهل الإعلام!
يعجبني الشخص الواثق من نفسه، الذي يعمل بإخلاص دون الالتفات لما يقال، ولا يعجبني من ينتظر سقوط زملائه ليظهر في صورة البطل.
يعجبني من يكون صريحاً وصادقاً في كل الأوقات والمناسبات، غيوراً بحق على ناديه، ولا يعجبني من يهز رأسه بالموافقة أمام رؤسائه على كل ما يقولون بلا قناعة.
يعجبني أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ولا يعجبني أن توزع المناصب على «الربع» حتى وإن لم يكونوا أهلاً لها.. وما أكثرهم اليوم!.. والله من وراء القصد