مصر هي قلب العروبة النابض، فمنذ أن بدأت العمل في مجال الصحافة الرياضية في أواخر السبعينيات لازمني في مرحلة الدراسة العديد من المدرسين.
والأساتذة المصريين، الذين تعلمنا على أيديهم، واكتسبت المعرفة من المدرسين، الذين أوفدتهم مصر أيام الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فالعلاقة تمتد لعشرات السنين، وهي أزلية واستراتيجية، وستظل كذلك، وفي نفس هذا الشهر في يوليو 1970 كان وفد النادي الأهلي بدبي قد أقام معسكره التدريبي لمدة 45 يوماً، وهناك التقت إدارة النادي سعيد حشمت، وزير الشباب والرياضة في ذلك الوقت، حيث رحب بأول فريق إماراتي يعسكر بمصر، وأيضاً تلقى نادي النصر رسالة تفيد بموافقة وزير الشباب المصري قبل 54 سنة من الدكتور محمد صفي الدين أبوالعز بموافقته وترحيبه لإقامة معسكر النصر بالقاهرة.
واليوم استمر الدكتور أشرف صبحي عاشق الإمارات وزيراً للشباب والرياضة، حيث عمل فيها، وأصبحت له علاقة طيبة مع كل الرياضيين، وبقاؤه لهذه الفترة الطويلة، التي تعتبر هي الأكبر في تاريخ وزراء هذه الحقيبة المهمة تأكيد على ثقة الرئاسة به، متمنياً للرياضة المصرية والوزير كل تقدم وخير، لما فيه منفعة الرياضة العربية، التي لا تنكر الدور المصري في بدايتها.
حيث أوفدت العشرات من الفنيين للدول العربية، لتقديم المساهمة والمساعدة في بداية الستينيات. ومنذ عشرات السنين كانت العلاقة متفردة، ومن نوع خاص جداً، علاقة شقيقين حميمين، تربطهما مصالح مشتركة لا غنى لأحدهما عن الآخر.
ولأن الرياضة تعد المعيار الحقيقي لبناء وتقوية العلاقة بين الشعوب العربية، بل ومعيار التقدم والتنمية لكل مجتمع، فقد مارست الرياضة المصرية دورها الريادي في معظم الدول العربية، خاصة مع كل دول الخليج العربي، لا سيما في مرحلة البدايات في حقبة السبعينيات بعد قيام هذه الدول، وحصولها على الاستقلال.. والله من وراء القصد.