ثقتنا لن تهتز

ثقتنا كبيرة في لاعبي المنتخب الوطني بالتأهل إلى ثمن نهائي بطولة آسيا لكرة القدم، فحظوظ المنتخب الوطني قائمة للصعود إلى دور الـ16، رغم تعادله مع المنتخب الفلسطيني 1 ـ 1 أول من أمس بعد مباراة مثيرة تسيدها الفلسطيني، خاصة بعد حالة الطرد التي أربكتنا تماماً، وأشيد فيها بشكل خاص بالحارس المتألق خالد عيسى الذي قدم مستويات متميزة استحق بها لقب أفضل لاعب في المباراة، لأنه بالفعل كان نجماً فوق العادة.

التعادل رفع رصيد منتخب الإمارات إلى 4 نقاط محتلاً المركز الثاني في المجموعة الثالثة، ويتأهل إلى دور الـ16 أول وثاني كل مجموعة، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.

قدم منتخبنا عرضاً سلبياً ودفعنا ثمناً غالياً نتمنى تجاوزه في المباراة المقبلة، فالمظهر العام لم يكن مطمئناً، وكان منتخب فلسطين الطرف الأخطر، والشيء الملفت هو المكسب الجديد للمنتخب اللاعب الصاعد سلطان عادل الذي أصبح أصغر لاعب إماراتي يسجل في تاريخ مشاركتنا في البطولة القارية، لا أريد أن أتدخل وأقول لماذا لم يشارك المدرب هذا اللاعب أو ذاك فهي هي مسؤولية الجهاز الفني، كما أن الجهاز الإداري يعلم ويعرف كل خبايا الفريق، فهو وحده له حق التدخل، بينما الآخرون عاطفيون، يعبرون عن آرائهم وهذا من حقهم؛ لأن المنتخب هو واجهة البلد.

حتماً لا يمكن أن نلوم اللاعبين المشاركين في المباراة فمعظمهم من الوجوه والعناصر الجديدة، وثقتنا بهم لم تهتز وهم يدركون أهمية المباراة الأخيرة بالمجموعة أمام إيران أحد المنتخبات المرشحة للقب، ويدرك لاعبونا الشباب أنهم قادرون على تقديم عرض وأداء مختلف عن اللقاء الأخير، فقد تاه الفريق وعلى المدرب أن يستعيد حيوية المنتخب وطاقاته ونشاطه، بالإعداد النفسي وتهيئة اللاعبين، وهنا تلعب الإدارة دوراً في تحفيز اللاعبين ودعمهم من أجل أن يبقى المنتخب لأطول فترة ممكنة بالدوحة وأثق أنهم لن يخذلونا. والله من وراء القصد