إنا لمنتظرون

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبقى كرة القدم، الشغل الشاغل، في معظم الدول، كونها اللعبة الوحيدة، التي بالإمكان، أن نحقق فيها شيئاً، على الصعيد القاري أو الدولي، فهي واجهة الرياضة في أي بلد من البلدان، هكذا أصبحت الرياضة، خصوصاً في دول المنطقة، وحالياً تتجه الأنظار إلى المدينة الجميلة الدوحة، العاصمة حيث يخوض المنتخب الكروي الأول، مشواره في نهائيات كأس آسيا 2024، وأملي في تحقيق حلم طال انتظاره منذ 40 عاماً، فقد صعدنا إلى نهائيات آسيا عام 1980 بالكويت أول مرة واليوم المهمة لن تكون سهلة، رغم فارق التاريخ الكروي، حيث يلعب منتخبنا في البلد الشقيق وأجوائه قريبة منا، كما أن هذا المنتخب تطور كثيراً، بعد أن استفاد من التعاقدات مع الخبرات الكروية المختلفة، ليست في الملعب فقط، وإنما داخل المكاتب من أجل التخطيط، ووضع آليات عمل مدروسة وخطط ودراسات مستقبلية.

وسيواجه «الأبيض» في مجموعته التي نعتبرها في عالم المستديرة ليست سهلة، وتعد الاختبار الرسمي الأول، في المرحلة البرتقالية، تحت قيادة المدير الفني الجديد البرتغالي بينتو، وما يزيدنا تفاؤلاً أن المدرب، لديه أفضل اللاعبين في دورينا، كما أن اتحاد الكرة تعاقد مع اسم له قيمته التدريبية، وأما لاعبونا، فيعلمون تماماً، أن الطريق في الدوحة ليس مفروشاً بالورود، وضحى الاتحاد بالدوري من أجل عيون المنتخب، في إطار الاستعداد لكأس آسيا، فالكرة في آسيا، تطورت خصوصاً الفرق الصغيرة وعلينا احترامهم، خصوصاً أن هناك فرقاً في القارة، تستعد منذ سنوات، وبرغم فوزنا الودي قبل السفر إلى قطر حتى ننتظر لقاء عمان السبت، إلا أن الرسميات تختلف عن الوديات، ولاعبونا يدركون هذا الأمر جيداً، وعموماً، تمنياتي بالتوفيق لـ«الأبيض» بثوبه الجديد، وقد وجد كل العناية والاهتمام من قبل اتحاد الكرة، الذي سيشد الرحال، لمتابعة اللقاء، والوقوف خلف المنتخب، في قطر، وبعد التحضير والاستعداد، لهذه المهمة الكبيرة، ولاعبونا وعدوا أن يعودوا بنتيجة مشرفة، رغم إيماني واقتناعي، أن الكرة فوز وخسارة، حيث يتطلع الشارع الرياضي في الإمارات، لنهج مسيرة موفقة، تحقق الآمال والطموحات والأهداف المنشودة، وإنا لمنتظرون.. والله من وراء القصد.

 

Email