الرياضة لا تتوقف

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤكد بلادنا، يوماً بعد يوم، أنها الدولة التي تحرص دول العالم أجمع على تلبية دعوات الالتقاء على أرضها الطيبة في كل الأوقات، بعد أن أخذت على عاتقها أن تصبح «إمارات زايد الخير»، رائدة في العالم أجمع، فقد جاءت الأحداث والمبادرات الرياضية التي نراها كتعبير جميل، وتمتعت بمعايير ومقاييس يشيد بها كل من يشاهدها ويحضر المناسبات المتعددة من القيادات الرياضية والاجتماعية، حيث تقدر الدولة عنصر الرياضة بمعناه السامي، بعيداً عن التنافس والصراع على الفوز بالبطولات، فهذا المفهوم الإنساني نتمناه أن يستمر معنا، حتى طوال أيام السنة، فالوطن يجمعنا.

إن نهج دولة الإمارات تجاه الرياضة تأتي ضمن أجندتها اليومية والرسمية، بعد أن أصبحت كلمتها المسموعة والمؤثرة، الرياضة جزء لا يتجزأ من حياتنا، ويرتكز بشكل أساسي في نهج القيادة الحكيمة، فقد أكدوا على أن الرياضة هي أداة ووسيلة لبناء المجتمعات، لما لها من قدرة على ترسيخ مبادئ العدالة والسلام والوحدة والصداقة والتعاون والعيش المشترك، ولما لها من قدرة على تخطي حواجز الثقافات والأيديولوجيات وجميع أشكال الاختلاف، هذه الكلمات رسالة واضحة للعالم، بأن الإمارات تسعى دائماً إلى الخير في كل بقاع الأرض، من مشارقها ومغاربها.

ونتوقف أمام العنصر الأهم في المجتمع، والذي يحرص فيه قادتنا على أن يضعوا له الأولوية الخاصة، وهم الشباب، أغلى ثرواتنا، الذين نمضي معهم نحو المستقبل بثقة لبناء عالم أفضل، وقد سعدت، كما سعد معي أبناء الأمة، بأن نرى شباب اليوم يأخذ فرصته الكاملة في المناصب التي ترفع من مكانتنا لأهمية دور الجيل الجديد لتحمل المسؤولية، ليكون أساساً في النهج الرياضي، إذ أن كل جيل يكمل عمل الآخر ويمنح الفرصة لصناع القرار لوضع خريطة طريق للتغيير الإيجابي عبر الرياضة، ولإطلاق مبادرات تتخطى حدود الدول. ما يشاهده العالم من تطور في بلادنا، ولله الحمد، هو التأكيد الدائم على أن لدى قيادتنا الرشيدة، قناعة راسخة بأهمية الرياضة في عملية التنمية بمختلف أنواعها، الأمر الذي حدا بنا إلى الاستثمار الحقيقي في الإنسان، فالرياضة لا تتوقف، والخسارة ليست نهاية المطاف.

Email