الاتحاد قوة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعم الاتحاد قوة، وهو شعارنا منذ أن قامت دولتنا، بسواعد الرجال المخلصين، الذين أوصلوها لتكون دولة حضارية متقدمة، نتباهى بها أمام كل دول العالم، واليوم ترفع بعض الهيئات الرياضية شعار الدمج في مسيرة القطاع الشبابي والرياضي، وهذا أحد أبرز المحاور التي يجب أن نركز عليها مستقبلاً، عرفنا الرياضة وتحديداً كرة القدم، إذ بدأت الفرق في «الفرجان والحواري والسكيك»، قبل قيام الاتحاد واليوم بدأت ظاهرة الدمج تعود من جديد، وفقاً لمعطيات هذه المرحلة، التي تتطلب المزيد من الإمكانات المادية والبشرية، وفق آليات التعامل مع المنظمات القارية والدولية.

وأتوقف اليوم عند تعاون المؤسسات الرياضية الذي يأتي انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية، والسعي لتعزيز آليات التواصل والتعاون، والتأكيد على نهج وطني، يهدف لتطوير الرياضة بالدولة، من منطلق الاستفادة المتبادلة، من أهداف وأفكار وإمكانات المجتمع الرياضي، وهذا دعامة قوية وأساسية تخدم الرياضة الإماراتية، ضمن مظلة الجهة الرسمية الأم «الهيئة العامة لرعاية الرياضة»، فالعمل المؤسسي ضرورة مهمة لتفعيل أدوارنا وتحويل كل خطواتنا لتكون جماعية، يستفيد منها الوطن والمواطن، وما ندعو إليه هو ضرورة تنفيذ ذلك على الواقع، ولا نكتفي بالترويج الإعلامي، فكلنا أبناء وطن واحد والتوجهات واضحة وهي ضرورة الاتفاق لخدمة الجميع، وليس ضرورياً أن تأتي الأفكار من جهة ترفضها الجهة الأخرى، وعلينا أن نتعلم من التجارب ونسعى إلى الارتقاء بمستوى الرياضة ككل، على مستوى الدولة، وأن تشهد نقلة نوعية عبر بناء شراكة استراتيجية بين المجلسين، تسهم في تعزيز التعاون والعمل المشترك، لاستضافة البطولات المحلية والدولية والقارية، فالرياضة اليوم عملية تكاملية لا تعتمد على الأفراد وإنما على الفكر الجماعي المشترك الذي يخدم الكل وليس الجزء.. والله من وراء القصد.

Email