لا ننسى البحرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يخوض منتخبنا الوطني المباراة الرسمية الثانية في تصفيات المونديال القارية أمام شقيقه البحريني، وأملنا كبير أن نظهر بصورة طيبة، ونتمنى أن تستمر، ويواصل الأبيض الانتصارات أمام منتخب متطور.

وللتاريخ، كان أهلي دبي أول فريق كروي يقوم برحلة رياضية لمملكة البحرين الشقيقة في يوم 14 ديسمبر 1970، فاز في المباراة الأولى وتعادل في الثانية، وقد أحسن مسؤولو اتحاد الكرة البحريني استقبال أعضاء وفدنا الكروي، وأحاطوهم بالرعاية والاهتمام والتقدير، وبعد يومين، لعب الأهلي ضد فريق الصف الثاني لمنتخب البحرين، وفي يوم 18 من نفس الشهر، لعبنا المباراة الثانية ضد فريق التاج، الذي يعتبر من أفضل الفرق وأقدمها، رافق الأهلي لاعبا النصر، الحارس رشيد عيسى ورجب عبدالرحمن «زمان» كانت الأندية تتبادل اللاعبين بصورة ودية، خاصة بين عملاقي السبعينيات، الأهلي والنصر، في أكثر من مناسبة.

المرحوم غانم غباش رئيس الوفد، ابتكر أفكاراً جديدة أول مرة، منها تقديم دروع تذكارية لهم كهدية رمزية، وبطاقة العضوية الفخرية، فقد كانت أفكاره متطورة وحضارية، وبعد هذه الزيارة، تولى غانم غباش رئاسة اتحاد الكرة، كثاني رئيس، لمدة عام، في الفترة من 1973 إلى 1974، وشهدت اللعبة تطوراً في هذه المرحلة.

تعجبني في الرياضة البحرينية العريقة، بأنها لا تنسى القدامى، وهذه السياسة الجميلة يتبعها الأحبة منذ زمن، وأصبحت عادة طيبة تذكرها الناس، ونذكر أن المدرسين الأوائل من أبناء البحرين، جاؤوا إلى الإمارات وساهموا في وضع اللبنة الأولى في مجالات التربية والتعليم والتدريس والإعلام والرياضة، بل إنهم ساهموا في تشكيل بعض الأندية، وأيضاً كان المدرسون عندما يعودون من الإجازة يحضرون بعض المعدات الرياضية، وكانت المعدات خاصة القمصان (الفنايل)، من النوعيات الجيدة.

Email