إلى متى هذه المعاناة ؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسعدنا استقطاب المزيد من المعسكرات التدريبية الرياضية الدولية للفرق والمنتخبات في مختلف الرياضات من أجل الاستعدادات لخوض منافسات البطولات العالمية، وفي مقدمتها دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، الأمر مفخرة لنا جميعاً بأن تأتي هذه المنتخبات والفرق من مختلف دول العالم، لتستفيد من الإمكانيات التي تتمتع بها بلادنا وتحديداً دبي، مدينة الإبداع والابتكار والأفكار الحديثة، خصوصاً هذه الأيام، حيث روعة الطقس وتميز المنشآت السياحية والرياضية، وكذلك المرونة في حركة السفر والتنقل، والحمدلله لدينا من المقومات المهمة التي تخدم الرياضة بكل ما فيها، في الماضي كنا نستضيف بعض الفرق العالمية والعربية خلال هذه الفترات، وكانت تقام المباريات خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وفي تلك الفترة أصبحت مدينتنا دبي هي المكان المفضل للفرق الأجنبية، حيث تتوقف الأنشطة هناك بسبب البرودة الشديدة والثلوج، وتأتي وتقيم معسكراتها في «دانة الدنيا» استعداداً لخوض منافسات البطولات المختلفة.

وكنا نستضيف أيضاً سباحين من الدول العربية الشقيقة السعودية، ولبنان، ومصر، الأردن، في معسكرات تستمر لمدة أسبوعين، وأصبح مجمع حمدان الرياضي، وجهة مفضلة للعديد من المنتخبات العالمية والأبطال الأولمبيين من مختلف الجنسيات وجميع الرياضات لإقامة معسكرات ناجحة أسفرت عن حصول عدد منهم على ميداليات أولمبية، حيث يستقطب المجمع عشرات الآلاف من الرياضيين، ومن بينهم فائزون بثلاث ميداليات ذهبية و5 فضيات في الدورات، كما يبذل مجلس دبي الرياضي، بالتعاون مع مختلف المؤسسات من داخل الدولة وخارجها، الجهد من أجل الظهور بصورة مثالية نقدرها تماماً، فقط لي أمنية بالنيابة عن كل الهيئات الرياضية المعتمدة رسمياً من قبل الجهة الرسمية وعددها 47، ألم يحن الوقت لكي يكون لتلك الهيئات صالات وملاعب ومضامير خاصة للمنتخبات الوطنية، والتي تعاني العديد منها من عدم توفر أماكن للتدريب والمباريات، وإذا نظمت بطولة يجب عليها الدفع من أجل تأجير الصالات! رغم إنها أندية حكومية، متى يتحقق هذا الحلم ويتم التخلص من هذه المعاناة المستمرة؟! والله من وراء القصد

 

Email