تذكرت «عمو بابا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك بعض الشخصيات الرياضية بالمنطقة من الصعب نسيانهم، من بينهم الرياضي الكبير «عمو بابا»، أحد أبرز من أنجبتهم الكرة العراقية لاعباً ومدرباً، رحمه الله. في إحدى المرات قبل وفاته سأله الزميل الإعلامي حسام حسن، مدير العلاقات بوزارة الشباب والرياضة العراقية حالياً، والمذيع السابق في قناة دبي الرياضية، سأل «عمو بابا»: ماذا تتمنى؟ فقال: أن أصبح رئيساً للجمهورية. وأضاف: العراق يتمتع بنفط، سأصرف النصف على الشعب، والنصف الآخر على الرياضة، قالها بطريقته المازحة، فقد كان هذا تفكيره، عليه الرحمة، فكان يهدف دائماً إلى تصحيح الأوضاع الرياضية، وكان يعمل من أجل تطور الكرة العراقية، تذكرت هذه الواقعة وأنا أبحث وأستفسر من زملائي الإعلاميين بالخليج عن قيادات رياضية تبوأت في بلدانها منصب رئاسة البرلمان أو الشورى أو الأمة أو المجلس الوطني، النماذج المشرفة لواقعنا الرياضي.

بدأ «عمو بابا» مسيرته التدريبية مساعداً للأسكتلندي داني ماكلنين في دورة الخليج الرابعة في الدوحة عام 1976، وقاد بعد ذلك المنتخب العراقي العسكري في عام 1979 في الكويت، بعدها قاد منتخب العراق في بطولات الخليج الخامسة والسادسة والسابعة، وكانت محطته الأخيرة النسخة التاسعة في عمان عام 2000، وقاد بابا المنتخبات العراقية في 158 مباراة دولية، وهو رقم قياسي لم يحققه أي مدرب محلي أو أجنبي آخر مع المنتخبات الوطنية. ومن بين الأمور التي أتوقف عندها اليوم لقائي الأول معه في دورة الخليج السابعة بمسقط عام 84، حيث تميز بصوته ونبراته، وبالتحديد التصريحات الساخنة التي كان يطلقها قبل مباريات منتخب بلاده، الذي تمكن من الفوز بكأس الدورة، كما درب «عمو بابا» في الإمارات؛ إذ تولى المسؤولية الفنية لنادي الجزيرة موسماً واحداً، فمن يفكر مثله اليوم؟! لهذا تذكرت الراحل بوسامي. والله من وراء القصد.

Email