تذكرت السعدون!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم أتوقع ما شاهدته قبل أيام أثناء لقاء القادسية والكويت في الدوري الكويتي، فمعركة المنصة أساءت للكرة الكويتية وسمعتها الطيبة، فما حدث يعد خروجاً عن الروح الرياضية، نتمنى أن لا تتكرر، ولأن الناديين لهما مكانة خاصة لدينا، حيث لعبا هنا على أرض الإمارات في بداية السبعينات، ونكن لهما كل حب وتقدير، نعتب على هذه التصرفات الدخيلة على الرياضة عامة بالمنطقة وخصوصاً الكويت.

تذكرني الأحداث الجارية بغزة بالمخضرم أحمد السعدون، رئيس مجلس الأمة الكويتي الحالي، الشخصية الرياضية ذات الوزن الثقيل، فهو قصة نجاح كويتية وله من المبادرات التي لا يمكننا كرياضيين عرب أن ننساها، فهو بجانب كونه من أعرق البرلمانيين الكويتيين، منذ 1975، وقد فاز في كل انتخابات نظمتها بلاده، وانتخب رئيساً للمجلس للمرة الأولى في 1985، وانتخب مجدداً على رأس مجلس الأمة في 1992 و1996 و2023، فهو شخصية وطنية لها دورها العربي، فهو من أبعد إسرائيل عن المنافسة في القارة الآسيوية رياضياً، ويعد السعدون أحد مؤسسي نادي كاظمة الرياضي سنة 1964، وأمين السر للنادي منذ تأسيسه وحتى 1968، حيث ترك أمانة السر واستمر في عضوية مجلس إدارة النادي حتى سنة 1982، وتولى رئاسة مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، في الفترة من 1968 وحتى 1976.

وقد زارنا مع وفد الفيفا عام 1974 برئاسة الدكتور هافيلانج، كان السعدون في تلك الفترة نائباً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في الفترة من 1974 وحتى 1982، وحينها كان يحاول أن تحصل الدول الخليجية على وضعها المتميز، وكان محل حفاوة وتقدير، وعقد جلسة مباحثات نتج منها المشاركة في تأسيس الاتحاد العربي لكرة القدم، الذي مثلنا في اجتماعه التأسيسي قاسم سلطان بدعوة من الأشقاء الليبيين، وكانت أبرز قراراته إقامة كأس فلسطين لكرة القدم.

Email