رئيس الزمالك

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترتبط الرياضة الإماراتية والمصرية بعلاقة مميزة على مر التاريخ، فليس من باب الزيارات المتبادلة فقط، بل هناك أسماء رنانة الآن في الرياضة المصرية بدأت مسيرتها الرياضية من خلال وجودها بالعمل أو اللعب مع الأندية الإماراتية، فعلى سبيل المثال د.أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصرية، كان مديراً تنفيذياً لنادي بني ياس، وغيره الكثيرون، وما جرى بالأمس في القاهرة جعلني أتذكر الأيام الخالدة بنادي الزمالك، بعد فوز حسين لبيب برئاسة النادي ليعود الاستقرار بعد فترة عدم استقرار.

فاز حسين لبيب بالرئاسة لدورة انتخابية جديدة لمدة أربع سنوات خلفاً لمرتضى منصور مع قائمته الانتخابية بكامل مقاعد المجلس، وسبق أن تولى حسين لبيب رئاسة الزمالك في لجنة مؤقتة عام 2021، وحقق بعض النجاحات، ونحن هنا نذكره عندما كان لاعباً مع فريق كرة اليد بنادي العين في بداية السبعينيات، قبل أن يلحق به اللاعب حسن صقر، الذي لعب مع العين لمدة ثلاثة مواسم بدأت عام 77، وشارك في حصول الفريق على برونزية البطولة العربية للأندية بتونس، وقبل سنوات كان يتولى رئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة المصري عام 2004، هذه التوليفة من اللاعبين غير المواطنين كانت ذات مستويات فكرية وعقلية تصلح لكل الأوقات، في الماضي كان اللاعبون الأجانب على مستوى عالٍ من الأخلاق والمستوى الفني المتميز، عكس اللاعب الأجنبي صاحب التقليعات الغربية التي لا أول لها ولا آخر، ما نراه اليوم يدعو للعجب ويشعرك بالحزن، كيف لهؤلاء أن يكونوا قدوة ونماذج جيدة للاعبين الصغار؟! هذه مسؤولية بعض الإدارات، التي لا تقوم بدورها على الوجه الأكمل، كل همها الفوز فقط وتحقيق بطولات كرة القدم، هذا الأمر يدعو للدهشة بسبب هذا التفكير، هل تصدقون أن الألعاب الشهيدة «ماتت» بسبب مشاركة نصف العدد فيها من اللاعبين الأجانب، ويبقى لاعبونا مجرد «كومبارس»، ثم تطالبون بالنتائج.

في الختام نبارك للزمالك الاستقرار وعودة الهدوء بين جدرانه مع حسين لبيب، أحد أشهر لاعبي كرة اليد في تاريخ النادي، ليصبح رابع رئيس منتخب في الألفية الثالثة. والله من وراء القصد

Email