لقاء الأشقاء   

ت + ت - الحجم الطبيعي

موعد جديد لمنتخبنا في تجربة عربية ودية كروية مع المنتخب اللبناني الشقيق، حيث نختتم سلسلة اللقاءات الودية مع مرحلة المدرب البرتغالي بينتو، ولأن لبنان دائماً مصدر حب وسلام، فنحن لا ننسى فريق الخطوط الجوية اللبنانية، الذي كان يزورنا في فترة السبعينيات، لعب العديد من اللقاءات الودية مع الفرق الإماراتية، وليس غريباً على شعبنا ورياضيينا، وهم يعبّرون عن مساندتهم وحبهم لبلد الحب والسلام، فهذا الشعور وجداني بين شعوبنا العربية جمعاء.

كلنا لبنان.. هذا ما أنقله إلى الأعزاء في لبنان، التي تربطنا بهم علاقات متينة ومتأصلة في الجذور، فكثير من أبناء البلد تعلموا ودرسوا في المدارس اللبنانية، أيام عزها، عندما كانت بلداً واحداً، ليس كما يحدث اليوم، تشتت وانقسامات بسبب الصراعات الحزبية، ما أثر في الحياة الرياضية والعامة بشكل كثير ومرهق، كان الله في عونهم!!

الإنجازات الصحافية اللبنانية الرياضية، نتوقف عندها قليلاً، وقد لا يعلم الكثيرون، أننا عرفنا الإعلام الرياضي، وتحديداً المجلات الرياضية المتخصصة، عبر لبنان، التي كانت زاهرة، فالحياة في أرض السلام والمحبة، كانت تتمتع بالأجواء المثالية للثقافة والفن والرياضة، ولا ننسى مقاهي شارع الحمراء قبل سولدير، وأبرز من لعب دوراً في تطوير الصحافة الرياضية، هو المرحوم ناصيف مجدلاني، الذي كان معروفاً بـ «أبو الرياضة» في الستينيات، ولديه برنامج رياضي شهير يومي، لكن مستقبلاً، ظل الزملاء في الصحافة الرياضية في البلد الشقيق، يعانون ويصفقون بيد واحدة، بسبب الظروف التي تمر بها بلادهم، ووقفت ضدهم العراقيل والصعوبات، ولم يتمكنوا من الاستمرار بمشروعهم العربي الكبير، فاللبنانيون كانوا «شطاراً»، ليس في «الحكي فقط»، وإنما في الإبداع الثقافي والفكري والإعلامي، عندما كانت الأمور طيبة وسليمة، بعيدة عن الأحزاب والتكتلات والمذاهب، نرحب بالمنتخب اللبناني لكرة القدم، فمواقفنا الكروية لها أبعاد تاريخية لا تنسى، فقد لعبت الإمارات دوراً كبيراً عام 2000، عندما استضافت كأس الأمم الآسيوية.. فأهلاً بهم في بلد الخير والمحبة.. والله من وراء القصد.

Email