فريد من نوعه

ت + ت - الحجم الطبيعي

سعدت باختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، 5 من قضاة الملاعب بالإمارات للمشاركة في إدارة مباريات كأس آسيا في قطر من 12 يناير حتى 10 فبراير المقبل، وهم محمد عبدالله حسن، عمر آل علي، عادل النقبي حكام ساحة، وحسن المهري، محمد الحمادي حكمان مساعدان، في قرار يؤكد الثقة الكبيرة التي يتمتع بها قضاة الملاعب الإماراتيون، خاصة الجيل الجديد الذي ظل يحافظ على المكانة التي يتمتع بها الحكم الإماراتي، خاصة بعد تجربة بوجسيم المونديالية التي لا تنسى على مر التاريخ الرياضي، وبما إنني غاو توثيق عن القدامى، أتوقف عند حالة خاصة هي الحكم فريد عبد الرحمن، فهو فريد من نوعه بعد أن مارس هوايته قبل 50 سنة في خدمة اللعبة محلياً وقارياً ودولياً، فكان قدوة ومثالاً نضربه للجيل الجديد، حيث لم يكن لديهم حوافز أو معسكرات أو بدلات مالية مثل الوقت الحاضر، وكان قضاة الملاعب زمان يديرون المباريات بدون بدلات (بلاش) أو بمبلغ زهيد، ولكن اليوم الأمر تغير بعد أن أصبح اتحاد الكرة مؤسسة كروية ضخمة يهتم بدعم قضاة الملاعب من كل الدرجات.

يعتبر فريد عبد الرحمن من الرعيل الأول، فهو أول من حمل الشارة الدولية في عام 1974 واستمر يحملها لـ 15 سنة حتى اعتزل التحكيم في عام 1989، كما تم تعيينه مراقباً للمباريات في الاتحادين الآسيوي والدولي لمدة 10 سنوات، وما زال يخدم التحكيم الإماراتي.

وفريد عبد الرحمن رياضي لعب الكرة مع فريق الشعلة في الستينات ومقره بر دبي، وكان من بين الفرق التي تأسست ولديها مقر وأعضاء وحتى فرقة موسيقية وتحديداً عام 1965 قبل أن يتفرق أعضاؤه ويتجهون للفرق الأخرى بالإمارة كالوحدة والشباب والنصر، و«بوشاكر» ولديه متحف كروي جميل يطلق عليه «بيت فيفا» تذكرته بعد النجاحات التي وصل إليها قضاة الملاعب المواطنون هذه الأيام، فلا بد من باب الوفاء أن نلقي الضوء على الرعيل الأول من عناصر التحكيم! والله من وراء القصد.

طباعة Email