نستكمل الحديث عن رؤية سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي، ولسموه مواقف نتذكرها دائماً، ومن الصعب أن تنسى، وهو صاحب رؤية احترافية في زمن الهواية، وكان يوجه بسفر عدد من اللاعبين الموهوبين من كل فريق بالمراحل السنية، ويلحقهم بأندية أوروبية في فترة معايشة، كما أطلق كأس زايد الدولية الكروية السنوية للناشئين، والتي تقام بملاعب النادي، منذ عام 1990، وأقيمت أكثر من 20 بطولة، وسط ترحيب كل المعنيين بكرة القدم، واستفادت منها أنديتنا، ومنتخبات الناشئين، حيث تشارك فيها أندية كبيرة عالمياً وعربياً وليس فقط أندية محلية، بل كانت الأندية العربية، ومنتخبات الصغار ينتظرون البطولة بفارغ الصبر، وكنا معجبين بأسلوب سموه في تعامله مع هذه الفئة من الموهوبين، فكان يذهب للملاعب الخارجية، ويشاهد تدريبات الفرق قبل أن ينتقل لمكتبه باستاد آل نهيان، الملعب الرئيسي للنادي، لمتابعة الفريق الأول.
وعندما تولى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئاسة اتحاد اتحاد الكرة عام 2001 وجه بتجديد دماء المنتخب في ظل اعتزال الجيل الذهبي، وتغير المنتخب بشكل كامل، ونافس على بطاقة الملحق في تصفيات مونديال 2002، ويومها اتخذ قراراً بإسناد مهمة تدريب المنتخب إلى المدرب الوطني عبدالله صقر بدلاً من الفرنسي هنري ميشيل.
ولا ينسى الوصلاوية رعاية سموه لمهرجان اعتزال زهير بخيت، وأعاد الحق لنادي الشارقة عندما اعتمد مجلسه فوز العروبة كونه أول بطل على مستوى الدولة لدوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم، وهو حدث توثيقي تاريخي لا ينسى.
ومهما نكتب عن دور سموه وحبه للرياضة ولكرة القدم خصوصاً، وارتباطه بكل أفراد الأسرة الكروية فسنكون مقصرين.
«اللهم أذْهِبِ البأسَ، رَبَّ الناسِ، واشفِ أنت الشافي، لا شِفاءَ إلَّا شِفاؤُك، شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَماً».