المشاركة في مهرجان الشباب العربي في الجزائر الذي أقيم خلال يوليو 1972، التجربة العربية الأولى بعد الظهور الأول للمنتخب الوطني الأول في كرة القدم، في كأس الخليج العربي في الرياض في مارس من العام نفسه، وحصولنا على أول برونزية والمركز الثالث بكأس الخليج العربي.
وقبل المشاركة العربية جاءت توجيهات المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بوضع كافة إمكانيات نادي شباب الأهلي «الأهلي سابقاً» تحت تصرف وزارة الشباب والرياضة لأهمية بناء جيل قادر على صون هوية الوطن في ظل قيادة راغبة بأن نلحق بالعالم من حولنا بكل مجالات الحياة والرياضة خاصة.
وكلف المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ناصر بن عبد الله لوتاه رئيس نادي شباب الاهلي «الأهلي سابقاً» بالإشراف على تنظيم المعسكر في فترة الإعداد وتوفير كافة احتياجاته، حيث خصص للفريق صالة كبيرة داخل مقر النادي الاجتماعي لإقامة جميع اللاعبين بصالة واحدة، مع وضع البرنامج اليومي للاعبين قبل السفر خلال معسكر المنتخب والذي قاده المدرب ميمي الشربيني مدرب النصر على الرغم من أن المرحوم شحتة كان أشرف على الفريق في الرياض، وانتهى عقد شحتة مع كأس الخليج وغادر للقاهرة.
ومن المفارقات الجميلة بأن معالي وزير الشباب والرياضة في ذلك الوقت راشد بن حميد الشامسي كان يقوم بزيارات يومياً للاطمئنان على أحوال اللاعبين برفقة جمعة غريب رئيس قسم شؤون التدريب، ومحمد صفر رئيس قسم الكشافة، وعلي البوادي من شباب الأهلي «الأهلي سابقاً»، وفي الجولات الميدانية التي كان يقوم بها، والمفاجأة أن تجده في الصباح الباكر هو أول من «يوقظ» اللاعبين، وفي يوم آخر هو آخر من يغادر المعسكر.
وتولى الوزير الإشراف على البعثة في الجزائر بمرافقة المرحوم خلفان الرومي وكيل وزارة التربية والتعليم آنذاك، والمرحوم أحمد التاجر المحامي المعروف وعضو اتحاد كرة القدم، إضافة إلى مراد رفعت المستشار الفني لاتحاد الكرة بمنطقة أبوظبي.
وبما أننا اقتربنا من انطلاقة الأولمبياد العربي بالجزائر وسنعيش أحداث الدورة العربية، كان لابد لنا من الوقفة لنسترجع تاريخ مشاركتنا منذ البدايات.
والله من وراء القصد