لا شك أن الدورات الرياضية العربية شهدت تطوراً كبيراً من النواحي التنظيمية والفنية وعلى مستوى المشاركة.
حيث أكدت معظم الدول مشاركة نجومها الكبار والمحترفين في الدورة الحالية، ومع مرور الزمن أصبحت الدول العربية تولي أهمية أكبر لهذه الدورة، رغم عدم إقامتها باستمرار وبتوقيت محدد، ولكن عند الموافقة على إقامتها تشارك الدول فيها بعدد أكبر من اللاعبين وفي مختلف الألعاب.
السبيل للارتقاء بهذه الدورات إلى مصاف الدورات العالمية عالية المستوى لا يزال طويلاً ويتطلب من كل الدول العربية مزيداً من الاهتمام والاستثمار في الشباب والمنشآت حتى تحقق هذه الدورات أهدافها السامية من النواحي الرياضية والاجتماعية والمادية.
ولعل تثبيت مواعيد إقامة الدورة بصورة منتظمة أو دورية يأتي في مقدمة الملفات المطروحة على جهات الإشراف على الدورات والتي تتطلب حلولاً جذرية.
وبالنظر إلى عدد الدول المشاركة، فإننا نجد أن العدد تطور بشكل تصاعدي شبه منتظم، حيث ارتفع في الدورة الأولى المقامة بالإسكندرية من 8 دول إلى ثلاثة أضعاف بالدورة الحالية بعد عودتها من غياب دام 12 عاماً.
وستشهد الدورة تحطيم أرقام قياسية على مستوى المشاركة من حيث الأرقام القياسية وعلى مستوى الميداليات الموزعة وعلى المنشآت المخصصة للمسابقات وكذلك الحضور الجماهيري، وعلى مستوى الإنجازات.
وبالأرقام فإن مصر تتربع على عرش هذه الدورات، ونشير إلى أن هناك بعض الدول تمكنت من الصعود على أعلى منصات التتويج عندما أقيمت الدورات خارج أرضها، فلمن سيكون اللقب هذه المرة.
على جانب آخر، استوقفتني آراء وتصريحات مشاركينا الإداريين قبل ضربة البداية، واختلفت الآراء بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية بشأن النتائج، «الأولمبية» ترى ضرورة تحقيق النتائج ، و«الاتحادات» ترى أن إخطارها بالمشاركة جاء متأخراً، وقد لا تأتي النتائج، وهكذا هو حال رياضتنا، فماذا ننتظر في الجزائر؟ والله من وراء القصد.