دبي «المبروكة»!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الصحافة الرياضية تعد مرآة عاكسة لتطور الرياضة ، ومن باب التوثيق أقول كانت دبي هي السباقة دائماً، فهي «المبروكة»، عندما يتعلق الأمر بشتى أنواع التنمية منها الصحفية الرياضية في التأسيس لبعض المطبوعات الأولى التي ظهرت في دبي، ومع «أخبار دبي» انطلقت المسيرة الإعلامية المنظمة، وفي كنف النوادي الرياضية والثقافية، ارتفع الوعي الثقافي الرياضي، وهنا نشير إلى بعض الحقائق، فالأندية كان لها حضورها في كل شهور السنة، عكس اليوم كل همها المدربون واللاعبون الأجانب.

فقد بدأت بعض النشرات الصحفية تظهر في دبي مطلع الثلاثينيات، وكانت تصدر عن وكالات البواخر والملاحة، وترصد حركة المراكب القادمة إلى ميناء دبي، الذي كان قد بدأ العمل فيه منذ عام 1903.

وننوّه هنا بأن بعض التجار أحضروا معهم آلات طباعة، وساهموا في التأسيس لحركة النشر في دبي، والفضل يعود لحكومة دبي في تأسيس أول مطبوعة رسمية يمكن إدراجها ضمن تصنيف العمل الصحافي المعهود، وذلك بعد أن أصدرت عام 1961 نشرة «أخبار دبي» التي كان يديرها آنذاك عيسى الأشرم، وكتب فيها هو والعديد من الأقلام المحلية،

وأعرب المثقفون عن أسفهم عندما توقف صدور «أخبار دبي» بسبب العاطفة تجاه هذه المجلة، لأنهم كانوا يحسون بها مثل مجلة العربي التي تأتينا من الكويت، وقد انتهى مركز جمعة الماجد للتوثيق إلى جمع أعداد هذه النشرة للاطلاع على إحدى أهم مراحل تاريخ الوطن.

فقد لعب المد القومي حضوره في نفوس النخبة من المثقفين الشباب، فجعلهم ينخرطون في تأسيس اللجان والجمعيات الثقافية والأندية الرياضية، التي شكلت اللبنة الأولى لظهور الصحافة بمفهومها الحديث، ففي تلك الفترة ساهمت الأندية الرياضية في إفساح المجال أمام ظهور صوت وطني في ميادين الصحافة والأدب والفنون، فالدور الكبير الذي لعبته النوادي في تأسيس الوعي كان واضحاً، وكذلك مجلة «أخبار دبي» لعبت دوراً كبيراً هي وزميلاتها من النشرات ومجلات الأندية، في ظهور أدباء من المواطنين تحولوا فيما بعد إلى رياضيين ومدربين مثلوا منتخباتنا الوطنية، واليوم الأندية همّها الكرة فقط!! والله من وراء القصد.

 

Email