كتاب قيم

تلقيت كتاب «الإعلام وتطوره» للكاتب المواطن جمعة الليم في واحدة من الإصدارات القيمة التي تحمل فكراً وجهداً طيباً، فقد عمل الكاتب لفترة طويلة في وزارة الإعلام بالدولة رافق خلالها قادة الوزارة في بداية تأسيسها واكتسب فيها مهارات وخبرات وعلاقات طيبة أهلته أن يقدم عصارة تجربته في مشروع توثيقي لتاريخ الإعلام بالدولة بأسلوب سهل شارك به في معرض أبوظبي للكتاب.

وجدت في الكتاب جهداً واضحاً وملموساً، ونبارك هذه الخطوة التي تعكس القدرات التي يتمتع بها أبناء الوطن.

جمعة الليم واحد من أفضل من كتب في مسيرتنا الإعلامية منذ قيام الدولة، وأدعو المؤسسات الإعلامية أن تستفيد من قدرات وإمكانيات «الليم» فقد وضع النقاط على الحروف وهو يتناول كل وسائل الإعلام والشريحة المرتبطة، عاكساً أهمية الإعلام كمنظومة حضارية تسابق بها الدول من أجل الارتقاء بالمهنة، فهي جزء أصيل ومهم في مسيرة التنمية بل سلاح حقيقي في مواجهة كل التحديات.

وقد أعجبتني مبادرة مؤسستنا في شراكتها مع كليات التقنية العليا من أجل تأهيل وإعداد جيل جديد من الإعلاميين المواطنين بعلاقة شراكة فعالة.

التجربة التي قدمها جمعة الليم في هذا المشروع اعتبرها في غاية الأهمية، فالفرد إذا ترك عمله متقاعداً لابد أن يواصل في عطائه ليخدم وطنه ويقدم عصارة تجربته ، فالكاتب لم يترك أي شيء دون أن يذكره فيما يتعلق بالإعلام الرياضي، فكتابه شاهد على العصر لأنه من أهل الإعلام، وأدعو كل من له علاقة بالإعلام أن يقتني هذا المشروع التاريخي التوثيقي عن مسيرة الإعلام وتطورها منذ قيام الدولة.

نشكر الرعيل الأول من الإعلاميين على ما قاموا به، فهم السبب الحقيقي وراء كل نجاح تحقق لاحقاً في هذا المجال، فهم الرواد الحقيقيون والنواة والقدوة والنموذج لأي خطوة نقوم بها إعلامياً، وأتمنى أن يكونوا بخبراتهم دائماً في مقدمة الصفوف !!والله من وراء القصد.