أرقام مخيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل مدة، قرأت في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي عن عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين المسجلين في كشوفات اتحاد كرة القدم، والذين شاركوا في مسابقات المحترفين، ويصل الرقم إلى 906 لاعبين تم تسجيلهم، ما يبين مدى خطورة الموقف دون أن نشعر به، فالعدد الكبير الذي قرأت عنه ضمن كشوفات الأندية المحترفة، ناهيك عن كثرة الجنسيات المتنوعة رسالة خطيرة.

وبطبيعة الحال كثيرون منا، إن لم يكن الغالبية، قرأ الأرقام والإحصائيات التي لم تعلن بشكل رسمي، وفي اعتقادي أنها جاءت وسط اجتهادات البعض من الذين يهوون هكذا أساليب من منطلق محبتهم للإحصائيات والأرقام، فالعدد كبير جداً، وأقل ناد سجل 36 لاعباً من الأجانب خلال الموسم المنصرم، ووصل الرقم إلى 3 أضعاف في أكثرها تسجيلاً لهم، وهذا الرقم وصل إلى 106 لاعبين، وإذا تم تجميع عدد هؤلاء اللاعبين نجد أن القيمة السوقية لهم ستكون ضخمة، وتصل لأكثر من مليار درهم، وهذا لا يعقل أو يصدق.

ويبدو أننا مقبلون على أرقام خرافية أخرى قادمة، فالأمر مذهل ويتطلب دراسة جادة لمن يعنيه الأمر، وطالما نحن ندعي الاحترافية، فالدراسة والتقييم هما من الجوانب العلمية والحوكمة التي رفعنا شعارها كثيراً دون أن نعرف معناها الحقيقي.

ويجب ألا نمر بهذه الأرقام مرور الكرام، ويجب أن نعرف أين الحلول وما هي العقبات التي تقف عثرة في طريق التطور والنهوض بمستوى اللعبة، خاصة وأن الجميع يعلم أن كرة القدم في السنوات الأخيرة تراجعت على صعيد المنتخبات.

وقد يعتقد البعض أن هذا العدد الكبير من اللاعبين غير المواطنين، أمر هين وسهل، كما أننا لن نتحدث عن الأرقام المالية، لأننا لا نملكها بشكل دقيق، ولا أعتقد حتى المؤسسات المعنية كالرابطة واتحاد الكرة والأندية تملكها بشكل دقيق وواضح، وهذه واحدة أيضاً من الكوارث التي تمر بها رياضتنا!!

والله من وراء القصد.

Email