احذروا منهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

المدربون هم حديث الشارع الرياضي الكروي عقب انتهاء الموسم، باستثناء بطولة واحدة، هي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وأصبح مؤكداً رحيل خمسة من المدربين الذين كانوا ضمن الفرق الخمسة الأوائل بدوري المحترفين، الذي انتهى قبل أيام، بينما ظلت المفاوضات جارية بين الشارقة ومدربه الداهية كوزمين، ونتساءل: هل فكرنا وجلسنا وقيّمنا أعمالهم من كل الجوانب؟ فلا نستعجل، ولتحذَر الأندية التي تتعامل مع التعاقدات عن طريق الوكلاء والسماسرة، فهم الأخطر، حتى من المدرب نفسه، إذا لم نكن جادين وفاهمين كيف يتم التعاقد، فلا نريد أن نهدر الأموال.

صحيح ليس هناك من يحاسب، لكننا نؤكد أنها أموال عامة لا تفريط فيها، ويجب محاسبة المخطئين، فالقضية الأهم الآن هي التعاقدات، فليس المدرب وحده من يأتي بالبطولات، وإنما هناك عوامل أخرى كثيرة يتطلب وجودها في الأندية قبل التعاقد مع المدرب الجديد، الذي يحضر ويتم تجهيز كل الأسس، فهو مرتبط بالنادي خلال ساعات العمل اليومية فقط. المدربون غالباً لا يأتون إلى الأندية إلا مساء وقت التدريبات، وتلك مشكلة، على الرغم من أننا في عصر الاحتراف، لا بد أن تكون هناك برامج مختلفة للاعبين والجهاز الفني.

وأتساءل: هل هذه التعاقدات التي نفكر بها هي ما نصبو إليه نحن المسؤولين عن الكرة في بلادنا؟ فقد أصبحت منطقتنا حقل تجارب، هم ينتقلون بين فرق المنطقة؛ لأن أثرياء التدريب لا يفارقون الخليج، فالجميع يعلم أن هذه التجارب ليست وليدة اليوم، وإنما تعودنا نحن أن نصبح مادة سهلة للحصول على أموالنا بكل سهولة ويسر ونحن نضحك! ما ندعو إليه هو أن تسير الأمور كما نريدها نحن، وليس كما يريد «الخواجات»؛ حتى لا نندم على قراراتنا بانتهاء شهر العسل بين الأطراف، فالحذر من جشع المدربين القادمين واجب، والتعاقدات معهم تتطلب أن نكون واعين تماماً، ولا نترك لأصحاب «ربطات العنق» التحكم فينا يرفعون السعر كما يريدون!! والله من وراء القصد.

Email