«جلباب الخطأ»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الرياضة الإماراتية همنا وهدفنا، ونرى ضرورة استقرار إحدى أهم القضايا التي تشغلنا كونها تمثل قمة الهرم الإداري.

وكشفت الفترة السابقة عن ذلك ولا نقول القرن الماضي، لأننا عشنا تجربة الثلث الأخير منه، حيث وجدنا أننا افتقدنا التخطيط الصحيح لبناء المشاريع الرياضية بسبب غياب الهدف فاعتمدنا على «البركة ودعاء الوالدين» مع غياب الهدف والتخطيط، وكل ما تحقق من نجاحات وإنجازات كان يمثل طفرة سرعان ما تنتهي دون أن نشعر بها، إذاً فالتخطيط أمر في غاية الأهمية.

بينما نحن نقف مع إنجازات اللحظة ثم ننسى، وهذه واحدة من المشاكل التي أصابتنا في مقتل، وبالتالي تحولت إنجازاتنا إلى ماضٍ لأننا انشغلنا بقضايا فرعية، فاستقرار النظام الإداري مطلب حيوي، فلا يعقل أن تتولى مجموعة أو فئة العمل، وتحتكره وتضرب بآراء الآخرين عرض الحائط.

ومن هنا أطالب بإحياء دور الجمعيات العمومية بالأندية والاتحادات، وتكون عموميات حقيقية وليست صورية، ونهتم بتفعيل نشاطها لكي نعطي المجال للآخرين، ولكن ما يحدث أن المناصب والمراكز لأناس معينين، فالازدواجية مستمرة برغم عشرات القرارات ونحن حالياً مع انتهاء الموسم ولم نرَ نادياً من بين أنديتنا يقيم عمله، أو حتى يشكل لجنة للدراسة والتقييم.. فقط تترك الأمور تمر مرور الكرام «فلا حس ولا خبر»، فلا نعرف ما آل إليه واقعنا.

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل نكتفي بالاجتهادات ونترك التخطيط الصحيح ونركض وراء الاستعراض الإعلامي؟ حيث أصبحت كل جهة تعمل بمعزل عن الأخرى، ونحن في مرحلة الاحتراف لأكثر من 11 سنة، ولا بد أن نفرق بين الطموح والواقع حتى نستطيع أن نتجاوز «العلة» وأن نسابق الزمن نحو التطوير وأن ندرك أهمية الاستقرار فهو مطلب أساسي في بناء نهضة رياضية تصحيحية، تحقق هدفنا في ظل ما نصرفه من مئات الملايين!!

لاحظوا كيف التخبط في أنديتنا من قرارات عشوائية لا تتوقف، فهي تعيش في «جلباب الخطأ» يومياً، وبكل أسف أقول إنها ضائعة بسبب التفكير في النتائج الآنية لكرة القدم وحدها، وكأن الرياضة فقط هي كرة فقط!!

والله من وراء القصد.

Email