«زمّار الحي يطرب»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أهلاً بفريقي حتا، والإمارات في دوري المحترفين، ونبارك فوزهما بلقبي بطل ووصيف دوري الدرجة الأولى، واستحق حتا أن يكون بطلاً للبطولة القوية، وتحقق صعود الفريقين بعد تجارب سابقة للناديين بدوري المحترفين قبل مواسم عدة، وجاء التأهل مستحقاً، بقيادة المدربين المواطنين الدكتورعبدالله مسفر، ومحمد الجالبوت، اللذين يعتبران من الكفاءات الوطنية، ونعتز بدورهما، واجتهادهما في العمل، الذي أدى لصعود الناديين لدوري الأضواء مرة أخرى.

وفي مشهد تاريخي للناديين الصغيرين في حجمهما، الكبيرين في معدنهما وأصالتهما، أكدا استحقاقهما للصعود واللعب مع الكبار، حيث قلبا الأوضاع رأساً على عقب، ولعبا لمصلحتهما، تاركين البقية يتفرجون، وأثبتا أنهما من أقوى الفرق، وأكثرها استعداداً، منذ تولي المدربين المواطنين مسفر والجالبوت المسؤولية، حيث نجحا في تصحيح الأخطاء، ووضح تفوق الفريقين هذا الموسم، على غير العادة، وبصورة واضحة، حيث ظلا منافسين على الدوام، ونجحا في إبعاد كل من يحاول الاقتراب منهما حتى تحقق حلم الصعود.

ويستحق حتا «الإعصار»، والإمارات «الصقور» اللعب مع الكبار، ويتميز الفريقان بخبرة لاعبيهما، وخبرة الجهازين الفنيين، اللذين نجحا في تشكيل خطوط متناسقة بالفريقين، قادت إلى النتيجة الرائعة.

وأسهم في تحقيق الإنجاز الاهتمام اللا محدود من مجلسي إدارة الناديين، وحرص الجميع على توفير كل الإمكانات، التي تسهم في دفع المسيرة، وتحقيق آمال الجماهير، ولا شك في أن الجو العائلي، الذي يمر به الناديان وراء النجاح.

مبروك لأسرة الناديين بالإنجاز، وتمنياتنا لهما بتحقيق المزيد، ونأمل الاستفادة من درس الأندية، التي هبطت حالياً، وأن يتم كسر قاعدة «الصاعد هابط»، من خلال الاستعداد الفني والبدني والإداري الجيد، للحفاظ على الإنجاز، وفق رؤية تختلف عن المراحل السابقة، فاللعب مع الكبار في دوري المحترفين يتطلب المزيد من الخبرات، فالفرصة الذهبية ذهبت لأبناء الناديين، لأن عزيمة رجال الناديين لا تقبل إلا بالتحدي، وأحلى ما في الصعود حدوثه بقيادة أبناء الوطن، فحلاوة الثوب رقعة منه وفيه، فـ«زمّار الحي أطرب» !

والله من وراء القصد.

 

Email