شكراً راشد بن حميد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد ثلاث سنوات أمضاها الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيساً لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم، قدّم استقالته رسمياً، في سابقة هي الأولى من نوعها، والتي يستقيل فيها الرئيس قبل نهاية الموسم بأسبوع، أي قبل الجولة الأخيرة من عمر الدوري، الذي اختتم بفوز شباب الأهلي، برغم أن موضوع الاستقالة ظهر وسمعناه منذ عدة أسابيع، الرجل اختار الوقت المناسب، من وجهة نظر تحترم، وهذه شجاعة، وشخصياً، تمنيت أن يحضر مراسم تتويج بطل الدوري، ما لفت انتباهي، زيارته إلى مقر الاتحاد بالخوانيج، حيث حرص على لقاء الموظفين العاملين في اتحاد الكرة، أكبر الهيئات الرياضية من حيث عدد العاملين والموازنة، وهذه الزيارة تسجل له، وتعد من المبادرات الإنسانية الجميلة، عندما تترك منصبك، عليك ألا تنسى من عمل معك.

وبدورنا، كإعلاميين، نشكر الشيخ راشد بن حميد النعيمي، على الفترة التي عمل بها، مقدرين الجهد والعطاء الذي قدمه، بغض النظر عن النتائج والأحداث، متمنياً له النجاح والتوفيق في مهمته الأولمبية الجديدة، ونقول فقد تعودنا في دول المنطقة، أن منصب رئيس اتحاد الكرة لا يستهان به، فاللعبة لها شعبية جارفة في كل مكان، ونجاحها يعد نجاحاً لبقية الرياضات الأخرى، واليوم نحن أمام منعطف كبير، لا بد أن نتفهم ونعرف آلية العمل، وتواصل الجهود من أجل خدمة الكرة الإماراتية، التي نؤمن بأنها ستكون في أيدٍ أمينة، ونحن على ثقة بأن الساحة تنتظرها التحديات، منها المشاركة في كأس آسيا المقبلة.

وشخصياً أعتقد أن العودة للجنة المؤقتة مضيعة للوقت، وعلى أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الحاليين تكملة الفترة المتبقية، وفقاً للوائح، والتي تعطيهم حق الاستمرار، الاستقرار الإداري مطلوب، وأتمنى مستقبلاً نفس حالة الاستقرار في الأجهزة الفنية لمنتخبنا الوطني، وكفانا تغيير خمسة مدربين خلال فترة قصيرة، كفانا لجان، سواء دائمة أو موقتة، وهذا الأمر لا يليق بالرياضة الإماراتية، لا سيما بعد حدوث الكثير من التغييرات خلال السنوات الأخيرة، وأهمها الاحتراف، حيث باتت كرة القدم اليوم واجهة للدول لا غنى عنها، الآن لدينا الوقت الكافي لوضع تصورات للمستقبل، بخطط احترافية، ومن خلال تنسيق بين كافة المعنيين، قبل أن يأتي الرئيس الجديد، ومن بعدها يبدأ التنفيذ.. والله من وراء القصد.

 

Email