«تدري والا ما تدري»
«تدري والا ما تدري الدرع في ديرة بطل الدوري»، هكذا تغنت جماهير الفرسان عقب انتهاء موقعة الشامخة، بعدما فاز شباب الأهلي بلقب دوري أدنوك للمحترفين للمرة الثامنة في تاريخه، بعد سبع سنوات عجاف ابتعدت عنه درع الدوري رغم اقترابه منها مكتفياً بالبطولات الأخرى، فقد أنهى موسمه بنجاح كبير تمثل في قوة شخصية الفريق هذا الموسم وقبل جولة من نهاية المسابقة بعد تغلبه على فريق بني ياس 2 - 1 في ختام الجولة 25، ليصل الفريق إلى النقطة 54، بفارق 3 نقاط عن صاحب المركز الثاني، متفوقاً عليه في المواجهات المباشرة، واحتفلت الجماهير بالإنجاز الكبير قبل وصولها إلى مدينة دار الحي، وتحقيق فريقها النجمة الثامنة الأصعب والأحلى في تاريخ النادي العريق صاحب الإنجازات الكروية على مستوى الدولة، فقد عملت الإدارة وتفوق الجهاز الفني بقيادة البرتقالي جارديم لتكون أول بطولة يحققها الرحال البرتغالي، الذي نجح في تشكيل وقيادة فريق أبدع لاعبوه وخاصة المواطنين منهم فكانوا يشكلون فريقاً صعباً، إذ استطاع أن يتفوق فنياً على منافسيه في ملاعبهم، فجاءت البطولة بعدما تكاتف الجميع وتفانى الجانب الإداري بقيادة معالي خليفة سعيد سليمان وهذه أمانة نقولها للرجل الذي تحمل عبئاً كبيراً مع بقية معاونيه، وركزوا على العمل بعيداً عن التصريحات.
كما عاد بقية أعضاء لجنة الكرة برغم ابتعاد بعضهم، فكانت النتيجة فوز الفرسان بواحدة من أصعب البطولات نظراً لتنافس عدة فرق في اللقب، فقد أثبتت البطولة أنها ذهبت لمستحقيها، فهنيئاً بهذا الانتصار الكروي لنادٍ هو صاحب المجد التاريخي، حيث كانت ليلة كبيرة لا تنسى قدم فيها شباب الأهلي وجهه الحقيقي برغم قوة منافسيه، وهكذا كرة القدم تعطي من يعطيها، والفرسان لهم الشرف بالفوز بالبطولة التي تساوي جائزتها 45 مليون درهم.. وبالبركة؛ فالاحتفالات والتتويج سيكونان في ستاد راشد ويا لها من مناسبة استثنائية.. والله من وراء القصد.