صباح جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحلى أيام الصحافة، هو عندما تجد من يقدرها، فهي الأجمل في مسيرة كل إعلامي يعرف واجباته المهنية ويقدسها ويقدرها، ويضمها في صدره، لتكون ضميره الحي أمام الرأي العام، وأنا سعيد للغاية، بعد الثقة التي أولتني إدارة التحرير بالعودة للكتابة بعد توقف دام ثلاثة أشهر، بسبب التقاعد الوظيفي، فهذه الثقة تعني لي الكثير بأن أعود إلى بيتي الثاني «دار البيان»، التي تشرفت بالعمل فيها أكثر من 33 سنة، والأجمل مع هذه العودة، أن شهر مايو يمثل للعاملين فيها حدثاً تاريخياً، حيث انطلقت في العاشر من مايو من عام 1980، وهذا الشهر أيضاً ارتبط باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو حديث العالم سنوياً، وبهذه المناسبة، نعبّر عن ثقتنا وفرحتنا الكاملة بأن الإعلام وما يشمله من صحافة، هو أول أدوات التأثير والإصلاح في أي مجتمع، فهو سلاح ذو حدين، بما قد يؤدي في النهاية إلى رسالة إعلامية تنقل الخبر أو تطرح الرأي الصادق، ولهذا نشير إلى أهمية الدور الإعلامي للبيان الأم التي لعبته، ولتتمكن الصحافة من أن تقوم بدورها الصحيح.

ومن هنا، نرى التزامنا كعاملين في هذا المجال، بروح المسؤولية واحترام حرية الرأي، وعدم وضعها كوسيلة القيل والقال، والإشاعة وإثارة الفتنة، خاصة في القطاع الذي يمس أهم شريحة في المجتمع، ألا وهي الشباب، الثروة الحقيقية لكل المجتمعات، ونحمد الله أننا في المنطقة، لدينا وعي وإدراك بهذه المسؤولية، فقد حرصنا خلال تجربتنا الماضية، على أن نسهم ونلعب الدور الأكبر في عملية التنمية في الجانب الإعلامي، فقد أسعدتنا العودة لنعمل معاً، ونسهم ونخلق الأجواء المناخية من أجل العمل، ومن دون أي عراقيل، خاصة في الأفكار والمشاريع التي تخدم قطاعنا الرياضي، في سياق المسؤولية الاجتماعية، كي يستطيع الجميع القيام بدورهم الصحافي، وأداء مهامهم الإعلامية على أكمل وجه، خاصة مهنة «البحث عن المتاعب»، وصباح جديد معكم دائماً.. والله من وراء القصد

Email