لا حياة لمن تنادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل غياب الجمعيات العمومية الحقيقية تزداد الفوضى، فلا أحد يحاسب أو يقيم، خاصة عندما تتحول قرارات الأندية بيدها وحدها.. فقد تعلمنا من التجربة المريرة التي تمر بها الأندية سواء محترفة أم هواة، فهم سواسية في العمل الإداري، اللهم المحترفة «بيزاتها» أكثر منذ عشرات السنين، فليس هناك محاسبة لدور الإدارات التي تتحكم بالأمور المالية والإدارية والفنية «تشيل» أي مدرب وتستغني عنه في أي لحظة وتتعاقد بالعشرات مع الأجانب، فإحصائيات أعدادهم أرقام «تخوف»، فالطامة الكبرى حالياً بتلاعب الأوراق لتسجيل لاعبين في كشوفات المراحل السنية، بل إن الأندية سعيدة لحصولهم على لاعبين جاهزين وبتغيير أوراقهم تأتي جاهزة من «برع»، أين اتحاد الكرة؟ هل أصبح متفرجاً لا يتحرك؟

فهناك العديد من الطرق تستطيع أن تحدد أعمار اللاعبين والصور التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي تبين عن الفارق الجسدي والبدني بين صغارنا وكبارهم، فقد تاهوا «أولادنا» بين أقدامهم؛ ولهذا نجد النتائج كبيرة!!

لم يبقَ لنا سوى هذه الفرق الصغيرة فإذا تجاهلنا الأمر فإننا سنتعرض إلى سقوط جديد، واليوم أدعو هيئة الرياضة بأن تتدخل بحكم القانون وتوقف هذا الأسلوب المرفوض الذي أصبح متفشياً فهل هكذا تفكيرنا في تكوين فرق للمستقبل؟!

بعض الإداريين وعددهم لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة الذين يتحكمون في تصريف زمام الأمور.. أما فيما نسمع عن الجلسة أو الاجتماع أو اللجنة فهي مجرد شكليات وتتحول إلى «ديكور» يزين به مقر الاجتماعات، فالقرار يتخذ ومن ثم يمرر على الأعضاء من باب «عربون الصداقة»، وبالتالي لا أحد يعترض فالجميع يبصم بالعشرة، فالخلل يحتاج إلى تدخل فوري ولا نرمي اللوم على من يعارضنا ويخالف رأينا أننا نسير نحو الهاوية إذا لم نتدارك للتدخل.. بصراحة لا حياة لمن تنادي ما يحدث الآن في الأندية أقدر أن نطلق عليه «نادينا كيفنا» فهل تقبلون بأن تتحول أنديتنا إلى «ملاكي» لمن يريد الفوز بأي طريقة!! والله من وراء القصد.

 

Email